الذهب يلتقط أنفاسه فوق 3250 دولارًا مع تراجع التضخم... لكن الترقب يسيطر
ارتفعت أسعار الذهب مجددًا فوق مستوى 3250 دولارًا بعد بيانات تضخم أمريكية ضعيفة، لكن مكاسبها بقيت محدودة مع ترقب قرارات الفيدرالي وارتفاع عوائد السندات. ويترقب المستثمرون مؤشرات جديدة وسط تحذيرات من تأثير قادم للتعريفات على التضخم.

شهدت أسعار الذهب انتعاشًا طفيفًا يوم الثلاثاء، حيث ارتفعت إلى ما يقارب 3250 دولارًا للأونصة بعد انخفاض حاد في بداية الأسبوع. الدعم جاء من بيانات تضخم أمريكية أضعف من المتوقع، والتي خففت الضغط على الدولار وأعادت بعض الزخم للمعادن الثمينة. وعلى الرغم من هذا التحسن، لا تزال المكاسب محدودة في ظل استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة وتريث الاحتياطي الفيدرالي في تعديل أسعار الفائدة.
أظهرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل تباطؤًا طفيفًا في وتيرة الارتفاع، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك زيادة شهرية بلغت 0.2% مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى 0.3%. أما المعدلات السنوية فجاءت عند 2.3%، أدنى من التقديرات السابقة. رغم هذه النتائج، لا يرى السوق بعد أي أثر واضح للتعريفات الجمركية الأخيرة على الأسعار، بينما يتوقع محللون أن يظهر ذلك تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة.
من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى الاحتياطي الفيدرالي، إذ تُظهر العقود الآجلة توقعات بخفض أسعار الفائدة مرتين خلال عام 2025. ويتحول التركيز هذا الأسبوع إلى مؤشرات اقتصادية جديدة، على رأسها بيانات أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة، للحصول على إشارات أوضح لمسار السياسة النقدية.
في الخلفية، تواصل البنوك المركزية دعمها للذهب؛ حيث أفاد مجلس الذهب العالمي بأن الصين عززت احتياطياتها بمقدار طنين في أبريل، للشهر السادس تواليًا، بينما أضافت بولندا 12 طنًا، والتشيك 2.5 طن.
من الناحية الفنية، يلاحظ تشكّل نمط "قمة مزدوجة" على الرسم البياني، ما قد يشير إلى ضغوط بيعية قريبة قد تدفع الأسعار للهبوط نحو مستويات 3100 و3000 وحتى 2950 دولارًا إذا تم كسر الدعم عند 3202. أما في حال استعادة الزخم الصعودي وتجاوز حاجز 3300، فقد تتجه الأنظار إلى مستويات مقاومة عند 3350 و3400 دولار.