الذهب يلتقط أنفاسه فوق الدعم مع تراجع الدولار قبيل بيانات التضخم الأمريكية
حافظ الذهب على نغمة إيجابية دون مستوى 3300 دولار بدعم من تراجع الدولار الأمريكي، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الحاسمة التي قد ترسم مسار الفائدة المقبلة.

شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا خلال تداولات الجلسة الآسيوية ليوم الخميس، حيث سجل المعدن الثمين مكاسب محدودة مع استمرار تداوله دون مستوى 3300 دولار، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية المهمة. وقد ساهم تراجع الدولار الأمريكي، بعد وصوله لأعلى مستوياته في شهرين، في توفير دعم للذهب، خاصة مع عزوف المتداولين عن بناء مراكز قوية قبل صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المقياس المفضل للفيدرالي لتقييم الضغوط السعرية.
على صعيد السياسة النقدية، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي، ضمن النطاق 4.25% إلى 4.5%، رغم الضغوط السياسية المتزايدة من الرئيس ترامب لخفض تكاليف الاقتراض. وقد شهد الاجتماع انقسامًا نادرًا داخل اللجنة، حيث عارض اثنان من المحافظين القرار، في سابقة لم تحدث منذ أكثر من ثلاثة عقود.
من جانبه، أوضح رئيس الفيدرالي جيروم باول أن أي تحركات مستقبلية في السياسة النقدية ستعتمد على البيانات الاقتصادية القادمة، لا سيما مؤشرات سوق العمل والتضخم. في الوقت نفسه، دعمت البيانات الأخيرة، ومنها ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.0% في الربع الثاني، واستقرار نمو الوظائف، النظرة الإيجابية للاقتصاد الأمريكي.
فنيًا، لا يزال الذهب يتحرك فوق متوسطه المتحرك لـ100 يوم، ما يوفر دعمًا فنيًا مبدئيًا، لكن المؤشرات على الرسم البياني اليومي بدأت تميل إلى السلبية. وقد يحتاج السعر إلى اختراق حاجز 3309-3310 دولار لتأكيد أي اتجاه صاعد، بينما يشكل مستوى 3270-3275 منطقة دعم حرجة على المدى القريب، حيث يمكن أن يشير كسرها إلى إعادة اختبار لمستويات أدنى قد تصل إلى 3200 دولار.