الذهب يلتقط أنفاسه قرب 3350 دولار مع ضعف الدولار ومخاوف الفيدرالي
تحافظ أسعار الذهب على مكاسب محدودة وسط استمرار ضعف الدولار الأمريكي، مدعومة بمخاوف حول استقلالية الفيدرالي وتوقعات خفض الفائدة. لكن تفاؤل الأسواق بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يحد من اندفاع المعدن الثمين نحو مستويات أعلى.

تستمر أسعار الذهب في تحقيق مكاسب طفيفة للجلسة الثانية على التوالي، متداولة دون مستوى 3350 دولار للأونصة خلال تعاملات الخميس المبكرة. وتأتي هذه التحركات في ظل تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، نتيجة لتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، ومخاوف متصاعدة من احتمال تآكل استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي ألمح فيها إلى إمكانية استبدال رئيس الفيدرالي جيروم باول.
تلقى الذهب دعمًا إضافيًا من تزايد الرهانات على خفض الفائدة، حيث تتوقع الأسواق حاليًا أن يقوم الفيدرالي بتخفيض المعدلات بمقدار 50 نقطة أساس على الأقل قبل نهاية العام. لكن رغم هذه العوامل الداعمة، فإن أسعار الذهب لا تزال تواجه صعوبة في تأكيد أي اتجاه صعودي قوي، حيث أن التفاؤل بشأن استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يضعف الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.
من الناحية الفنية، فشل الذهب في كسر حاجز 3300 دولار للأسفل، مما يعكس حالة من التردد لدى المتداولين. وبينما يُنظر إلى منطقة 3368-3370 دولار كمقاومة جديدة، فإن تجاوز هذا المستوى قد يمهد الطريق نحو مستوى 3400 دولار، مع احتمال استهداف قمم تاريخية جديدة إذا استمر الزخم الإيجابي.
لكن في المقابل، فإن أي تراجع دون 3300 دولار قد يفتح المجال لمزيد من الانخفاض نحو مستويات دعم محورية عند 3245 ثم 3210 دولار، وربما حتى 3175 دولار في حال استمرار الضغوط.
على صعيد البيانات، تترقب الأسواق اليوم مؤشرات اقتصادية أمريكية هامة، تشمل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، وطلبات السلع المعمرة، ومبيعات المنازل، إلى جانب طلبات إعانة البطالة الأسبوعية. كما أن تصريحات مسؤولي الفيدرالي ستكون محط اهتمام قبل صدور بيانات التضخم الأساسية يوم الجمعة، المتمثلة في مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والتي ستحدد بشكل كبير مستقبل اتجاه الدولار الأمريكي والذهب في المرحلة المقبلة.