الذهب يلمع مجددًا: تراجع الدولار ومخاوف الأسواق يدفعان الأسعار للارتفاع قبل قرار الفيدرالي
أسعار الذهب ترتفع لليوم الثاني على التوالي مدعومة بضعف الدولار الأمريكي وتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة وسط ترقب قرار السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.

ارتفعت أسعار الذهب (XAU/USD) في تعاملات الأربعاء، مواصلة مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبيل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن قراره المرتقب بشأن السياسة النقدية. استفاد الذهب من تراجع الدولار الأمريكي وازدياد الإقبال على الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء هذا التحرك في ظل تخوف المستثمرين من نبرة متشددة قد تصدر عن الفيدرالي خلال مؤتمره الصحفي، بالرغم من التوقعات شبه المؤكدة بعدم تغيير أسعار الفائدة في اجتماع يوليو، بحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. ويترقب المتعاملون باهتمام خاص تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول، للبحث عن أي تلميحات تتعلق بإمكانية خفض الفائدة في شهر سبتمبر.
في الوقت نفسه، ساعدت عمليات جني الأرباح على الدولار بعد صعوده الأخير لأعلى مستوياته منذ أكثر من شهر في فتح المجال أمام الذهب للصعود، إضافةً إلى التوترات الجيوسياسية والضبابية المحيطة باتفاقات التجارة الدولية، خاصةً مع تصاعد حدة اللهجة الأمريكية تجاه الصين.
على الصعيد الفني، يتطلب استمرار الزخم الصعودي اختراق الذهب لمنطقة المقاومة المحورية قرب 3345 دولار (المتوسط المتحرك البسيط لـ100 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات). في حال تحقق ذلك، قد تمتد المكاسب نحو 3368 دولار، ومنها إلى مستويات أقرب إلى 3400 دولار. أما في حال فشل هذا الاختراق، فقد يعود الضغط الهبوطي ويدفع الأسعار مجددًا إلى قرب مستوى الدعم 3300 دولار، وربما نحو 3255 دولار لاحقًا.
ولا تزال الأسواق تترقب أيضًا بيانات مهمة خلال الأسبوع مثل تقرير التوظيف في القطاع الخاص (ADP)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والتقرير الشهري للوظائف غير الزراعية (NFP)، والتي قد تزيد من تقلبات أسعار الذهب وتوفر فرصًا جديدة للتداول مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع.