الذهب ينتعش كملاذ آمن وسط شكوك حول الاتفاقات التجارية وتراجع الدولار
الذهب يستعيد زخمه فوق 3325 دولارًا مدعومًا بتراجع الدولار وتصاعد القلق قبيل قمة تجارية مرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، فيما يشكك المستثمرون في فعالية الاتفاق الأمريكي البريطاني.

شهدت أسعار الذهب يوم الجمعة انتعاشًا ملحوظًا متجاوزة مستوى 3325 دولارًا للأونصة، مدعومة بضعف الدولار وعودة التوترات الجيوسياسية قبيل محادثات تجارية مرتقبة بين الصين والولايات المتحدة. ورغم الإعلان عن اتفاق تجاري بين واشنطن ولندن، إلا أن الأسواق نظرت إليه على أنه جزئي وغير كافٍ، مما أضعف تأثيره الإيجابي على الأصول الخطرة.
الاتفاق المعلن يمنح الشركات الأمريكية امتيازات جمركية وتحسينات في النفاذ إلى السوق البريطانية، لكنه يُبقي على الرسوم بنسبة 10%، كما يتضمن التزامًا بريطانيًا بإبرام صفقات تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار مع شركة بوينغ، ما جعله محل انتقادات باعتباره اتفاقًا ناقصًا لا يرقى إلى الطموحات.
التشكيك في فعالية هذا الاتفاق عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد الغموض قبيل قمة جنيف التي ستجمع مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين الأمريكي والصيني. بكين طالبت بإلغاء الرسوم الأمريكية كشرط مسبق لاستئناف الحوار، في حين أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بشأن المحادثات، مشيرًا إلى احتمال خفض الرسوم المفروضة على الصين إلى حدود 60% إذا أحرزت المفاوضات تقدمًا.
وسط هذه التطورات، يواصل المستثمرون التوجه إلى الذهب، مستفيدين من التذبذبات في سوق الأسهم وتصريحات ترامب التي دعا فيها علنًا إلى شراء الأسهم، مما زاد من التوتر. ورغم هدوء الطلب على الذهب كملاذ آمن جزئيًا بسبب الاتفاق الأمريكي البريطاني، إلا أن الاستراتيجية الشائعة بشراء الذهب عند الانخفاضات لا تزال قائمة، مما يحد من التراجعات.
من الناحية الفنية، يواجه الذهب مقاومة أولى عند 3336 دولارًا، وفي حال اختراقها قد يتجه نحو مستويات 3384 و3462 دولارًا. أما على الجانب الهبوطي، فيشكل 3258 دولارًا أول خطوط الدعم، يليه مستوى أقوى عند 3245 دولارًا، ثم دعم ثانوي عند 3210 دولارات.