الذهب يواصل صعوده القياسي مع تزايد رهانات خفض الفائدة الفيدرالية وتوترات سياسية عالمية

قفز الذهب فوق 3650 دولار لليوم الثالث على التوالي مدعومًا بضعف الدولار ورهانات خفض الفائدة من الفيدرالي، وسط أجواء سياسية وجيوسياسية مضطربة تعزز جاذبيته كملاذ آمن.

Sep 9, 2025 - 09:17
الذهب يواصل صعوده القياسي مع تزايد رهانات خفض الفائدة الفيدرالية وتوترات سياسية عالمية

واصل الذهب مسيرته الصعودية الاستثنائية يوم الثلاثاء، مسجلًا قممًا قياسية جديدة فوق مستوى 3650 دولار للأونصة، لليوم الثالث على التوالي. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقدم على خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، خاصة بعد تقرير الوظائف غير الزراعية الضعيف الذي أظهر تباطؤًا في سوق العمل.

وبينما يستمر المستثمرون في تسعير خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مع احتمالية تنفيذ ثلاث تخفيضات قبل نهاية العام، ظل الدولار الأمريكي تحت ضغط قوي، متراجعًا إلى أدنى مستوى له منذ أواخر يوليو. هذا التراجع في قيمة العملة الأمريكية زاد من إقبال المستثمرين على الذهب كأصل بديل غير مدر للعائد.

على الصعيد السياسي، زادت الاضطرابات العالمية من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. فقد أعلن رئيس وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا استقالته، كما خسر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو تصويت الثقة بالبرلمان، مما أدى إلى استقالته. يضاف إلى ذلك تصاعد التوترات الجيوسياسية مع استعداد الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد هجوم واسع على أوكرانيا، وهو ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمطالبة برد أمريكي قوي.

في الوقت نفسه، ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المتمثلة في مؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الأربعاء ومؤشر أسعار المستهلك (CPI) يوم الخميس، والتي ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار الفائدة الأمريكية وبالتالي اتجاه أسعار الذهب في المدى القريب.

من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر القوة النسبية (RSI) في منطقة التشبع الشرائي فوق مستوى 70، مما يشير إلى احتمالية حدوث تراجع تصحيحي قصير المدى. ومع ذلك، يُتوقع أن يجد الذهب دعمًا قويًا قرب 3600 دولار، بينما يظل الاتجاه العام صاعدًا مع أهداف محتملة تتجاوز 3700 دولار إذا استمر الزخم الحالي.