الصين تشدد قبضتها التكنولوجية: حظر شامل للرقائق الأجنبية في مراكز البيانات الممولة حكوميًا
في خطوة تصعيدية جديدة في حرب التكنولوجيا مع واشنطن، فرضت الصين حظرًا على استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي الأجنبية في مراكز البيانات المدعومة من الدولة، ما أشعل مناخ التوتر وأعاد إشعال قلق الأسواق العالمية.
في تصعيد واضح للسباق التكنولوجي بين بكين وواشنطن، أصدرت الصين توجيهات جديدة تمنع استخدام رقائق الذكاء الاصطناعي الأجنبية في مشاريع مراكز البيانات التي تتلقى تمويلًا حكوميًا، وفقًا لتقارير نقلتها وكالة رويترز عن مصادر مطلعة.
وبموجب القرار، يُلزم جميع المشروعات الجديدة التي تدعمها الحكومة باستخدام شرائح محلية الصنع فقط، في إطار سعي بكين لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية وتعزيز قدراتها الذاتية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
كما أمرت السلطات تلك المراكز بإلغاء أي خطط قائمة لشراء رقائق أجنبية، في إشارة إلى استمرار تصاعد التوترات التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، خاصة في ظل القيود المفروضة على تصدير الرقائق المتقدمة إلى بكين.
على صعيد الأسواق، انعكست الأنباء سريعًا على معنويات المستثمرين، إذ تزايدت شهية النفور من المخاطرة مع تراجع العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.09% خلال تعاملات اليوم. وفي الوقت نفسه، حافظ مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) على مكاسب طفيفة ليتداول قرب مستوى 100.25.
