الفرنك السويسري يتماسك والدولار يتراجع مع ترقب بيانات سويسرية وسط تصاعد حرب الرسوم

استقر زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري دون مستوى 0.8000 للجلسة الثانية على التوالي، حيث تراجع إلى محيط 0.7970 خلال التعاملات الآسيوية يوم الاثنين. ووجد الفرنك دعمًا ملحوظًا بفضل تزايد الطلب عليه كملاذ آمن وسط استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية بسبب تصاعد المخاوف التجارية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءًا من أغسطس، مع طرحه مقترحات لمعدلات أعلى قد تشمل شركاء تجاريين آخرين.

في الوقت ذاته، ساعدت التوقعات بأن البنك الوطني السويسري سيُبقي على سعر الفائدة عند مستوى 0% حتى عام 2026 على تعزيز مكانة الفرنك، خاصة مع تضاؤل احتمالات المزيد من التيسير النقدي في ظل بروز ضغوط تضخمية متجددة. ويترقب المستثمرون عن كثب صدور بيانات أسعار المنتجين والواردات السويسرية لشهر يونيو في وقت لاحق اليوم لقياس مدى متانة الاقتصاد.

أما على الجانب الأمريكي، فقد تراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية وسط مخاوف من أن السياسة التجارية الحالية المليئة بتهديدات الرسوم الجمركية قد تحدّ من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدمًا في خفض أسعار الفائدة الذي يترقبه كل من الأسواق وإدارة ترامب. وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، قد أشار إلى أن هذه البيئة التجارية المضطربة قد تُعقّد خطط التيسير النقدي. وعلى الرغم من ذلك، يرى بعض المحللين أن الدولار قد يستعيد بعض عافيته لاحقًا مع عودة الحذر إلى السوق حيال آفاق السياسة النقدية الأمريكية.