الفرنك السويسري يقتنص الدعم وسط مخاوف الرسوم.. وعيون الأسواق على بيانات التضخم الأمريكي
يتراجع زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري نحو 0.7950 مع تزايد الإقبال على الفرنك كملاذ آمن وسط توترات التعريفات والملف الأوكراني، في وقت يترقب فيه المستثمرون أرقام التضخم الأمريكي التي قد تحسم توقعات أسعار الفائدة. بيانات أسعار المستهلك لاحقًا قد تحدد مسار الدولار وتكبح خسائره إذا جاءت أقوى من المتوقع.

واصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري خسائره في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، ليتداول بالقرب من مستوى 0.7965، متأثرًا بموجة لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة في ظل استمرار الغموض المحيط بالتعريفات التجارية والتوترات الجيوسياسية. ويستمد الفرنك السويسري دعمه من هذه الأجواء التي عززت مكانته كعملة ملاذ آمن.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صعّد من لهجته مساء الاثنين مهددًا بفرض رسوم تصل إلى 100% على روسيا ما لم يتوصل نظيره فلاديمير بوتين إلى اتفاق لوقف غزو أوكرانيا خلال 50 يومًا، مع تلويحه باستخدام تعريفات ثانوية دون أن يكشف عن التفاصيل. في المقابل، أبدى ترامب انفتاحًا تجاه مناقشة الرسوم مع الاتحاد الأوروبي، بينما تخطط اليابان لعقد لقاءات رفيعة مع واشنطن في نهاية الأسبوع الجاري، في مسعى لاحتواء أي تداعيات تجارية.
وتتجه الأنظار لاحقًا إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يونيو، التي قد تقدم إشارات هامة حول مسار السياسة النقدية للفيدرالي. ويتوقع محللون أن تظهر الأرقام ارتفاع التضخم إلى 2.7% على أساس سنوي للمؤشر الرئيسي، مع صعود المؤشر الأساسي إلى 3.0%، وهو ما قد يكون مرده لتداعيات التعريفات الجديدة. وإذا جاءت البيانات أقوى من التوقعات، فقد يساعد ذلك الدولار الأمريكي على تقليص خسائره أمام الفرنك.