الفرنك يواصل تفوقه: زوج دولار/فرنك يهبط قرب 0.8000 رغم بيانات أمريكية قوية
تراجع زوج الدولار/فرنك إلى أدنى مستوى في شهر قرب 0.8000، حيث فشلت بيانات التضخم والإنفاق الأمريكية القوية في دعم الدولار، وسط توقعات قوية بأن الفيدرالي سيخفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 89٪.

شهد الفرنك السويسري مكاسب متواصلة لليوم الرابع على التوالي يوم الجمعة، ما دفع زوج الدولار/فرنك إلى التراجع الحاد نحو المستوى النفسي 0.8000، مقتربًا من أدنى مستوى له منذ شهر. ويعكس هذا الأداء ضعف الدولار الأمريكي العام، رغم صدور بيانات اقتصادية أمريكية جاءت قوية في معظمها.
عند كتابة هذه السطور، كان الزوج يتداول حول 0.7997، ليمحو مكاسب الجلسة السابقة. في المقابل، فشل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) في الحفاظ على مكاسب ما فوق 98.00، ليتراجع قرب 97.76، وهو ما انعكس مباشرة في ضغوط على حركة زوج USD/CHF.
أظهرت بيانات مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي أن التضخم ما زال ثابتًا نسبيًا مع استمرار قوة إنفاق الأسر. فقد ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) بنسبة 0.3٪ شهريًا في يوليو، بما يتماشى مع التوقعات، بينما سجل المعدل السنوي 2.9٪ وهو الأعلى منذ فبراير. أما التضخم الرئيسي فاستقر عند 2.6٪ على أساس سنوي، مع نمو إنفاق الأسر بنسبة 0.5٪ في يوليو متجاوزًا بيانات يونيو.
لكن الأسواق تجاهلت الإشارات الإيجابية للاستهلاك وركزت على السياسة النقدية، حيث ارتفعت رهانات خفض الفائدة من جانب الفيدرالي في سبتمبر إلى 89٪ وفق تسعير عقود العقود الآجلة. وقد انعكس ذلك في انخفاض عوائد السندات قصيرة الأجل، بينما بقيت العوائد الطويلة مستقرة، ما يشير إلى توقعات بتيسير نقدي دون مخاوف تضخم إضافية.
في الوقت ذاته، استفاد الفرنك السويسري من مكانته كملاذ آمن، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية وعدم اليقين السياسي حول استقلالية الفيدرالي. وزاد الغموض بعد أن تقدمت ليزا كوك، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، بطلب قضائي عاجل لمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عزلها، في قضية قد تنتهي أمام المحكمة العليا.