النفط الإيراني يجد طريقه إلى الصين عبر ماليزيا وسط تشديد العقوبات

قفزة كبيرة في واردات الصين النفطية من ماليزيا تثير التساؤلات حول مصدرها الحقيقي وسط غياب رسمي للواردات من إيران وفنزويلا.

Jul 22, 2025 - 15:21
النفط الإيراني يجد طريقه إلى الصين عبر ماليزيا وسط تشديد العقوبات

نشرت الصين هذا الأسبوع بيانات مفصلة عن واردات النفط لشهر يونيو، والتي بلغت 49.9 مليون طن. وتصدرت روسيا قائمة المورّدين رغم انخفاض طفيف في حجم صادراتها مقارنة بالشهر السابق، إذ بلغت وارداتها 8.35 مليون طن، تلتها السعودية بـ7.9 مليون طن، التي شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 45%.

إلا أن الارتفاع اللافت كان في الواردات القادمة من ماليزيا، التي قفزت بنسبة 40% لتصل إلى 7.1 مليون طن، أي ما يعادل نحو 1.73 مليون برميل يوميًا. وبهذا أصبحت ماليزيا ثالث أكبر مصدر للنفط إلى الصين. المثير للاهتمام أن إنتاج ماليزيا اليومي، وفقًا لبيانات أوبك، لا يتجاوز 350 ألف برميل، ما يعزز الشكوك في كون البلاد مجرد محطة عبور للنفط القادم من دول خاضعة للعقوبات مثل إيران وفنزويلا.

رغم عدم تسجيل أي واردات رسمية من هذين البلدين في بيانات يونيو، يُرجّح محللو كوميرزبانك أن النفط المعني يتم إعادة تصديره عبر ماليزيا. وفي الوقت ذاته، لم تستورد الصين أي نفط من الولايات المتحدة خلال تلك الفترة، وذلك بسبب الرسوم الجمركية التي جعلت هذه الواردات غير مجدية اقتصاديًا للمصافي الصينية.

وعلى مدار النصف الأول من عام 2025، انخفضت واردات الصين من روسيا بنسبة 11% مقارنة بالعام الماضي، رغم بقائها الشريك الأهم. أما واردات السعودية فقد تراجعت بنسبة 3.5%، بينما ارتفعت واردات النفط من ماليزيا بأكثر من 30%. وتشير هذه التحولات إلى تزايد أهمية إيران كمصدر رئيسي غير معلن للنفط بالنسبة للصين، في ظل استمرار الضغوط والعقوبات الأمريكية منذ مطلع العام.