النفط بين تفاؤل التجارة ومخاوف الاتفاق النووي: عوامل متضاربة تسيطر على الأسواق

تأرجحت أسعار النفط هذا الأسبوع بين دعم من التفاؤل التجاري الأمريكي الصيني وضغوط ناتجة عن محادثات الاتفاق النووي مع إيران. وتترقب الأسواق بيانات صينية جديدة قد تعزز الطلب وتدفع الأسعار نحو الصعود مجددًا.

May 16, 2025 - 13:50
النفط بين تفاؤل التجارة ومخاوف الاتفاق النووي: عوامل متضاربة تسيطر على الأسواق

شهدت أسعار النفط تقلبات ملحوظة هذا الأسبوع، حيث استفادت في البداية من أجواء التفاؤل الناتجة عن تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنها عادت للتراجع مع تجدد المحادثات حول الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، وفقًا لما ذكره كارستن فريتش، محلل السلع في بنك "كوميرزبانك".

التقارب التجاري بين أكبر اقتصادين عالميين ساهم في إنعاش التوقعات الإيجابية بشأن الطلب العالمي على الطاقة، مما أعطى دفعة لأسعار النفط في بداية الأسبوع. وفي هذا السياق، تترقب الأسواق صدور بيانات معالجة النفط الخام في الصين لشهر أبريل، والتي ستُعلَن من قبل الهيئة الوطنية للإحصاء مطلع الأسبوع المقبل. وتشير التقديرات إلى أن تلك البيانات قد تقدم مؤشرات مهمة حول قوة الطلب الصيني، خاصة بعد أن فاقت واردات النفط في الشهر ذاته التوقعات.

في المقابل، شكلت الأنباء حول اقتراب الولايات المتحدة وإيران من إحياء الاتفاق النووي مصدر ضغط على السوق، إذ من المحتمل أن يؤدي رفع العقوبات إلى زيادة المعروض العالمي من الخام، وبالتالي كبح ارتفاع الأسعار.

وفي ضوء هذه التطورات، فإن سوق النفط يقف حاليًا بين عاملين متعاكسين: التفاؤل التجاري الداعم للأسعار من جهة، والمخاوف من ارتفاع الإمدادات الإيرانية في حال التوصل إلى اتفاق نووي من جهة أخرى، ما يجعل اتجاه الأسعار خلال الفترة المقبلة رهينًا بنتائج هذه العوامل المتضادة.