النفط يتجاهل زيادة المخزونات ويواصل الصعود مع تصاعد هجمات البحر الأحمر
ارتفع خام غرب تكساس الوسيط فوق 67 دولارًا رغم الزيادة المفاجئة في المخزونات الأمريكية، مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر بعد سلسلة هجمات دامية على سفن تجارية. في ظل هذا المشهد، واصل الخام اختبار مقاومات فنية مهمة بينما تكبح زيادة الإمدادات من أوبك+ أي اندفاع صعودي حاد.

شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعًا يوم الأربعاء، متجاهلة الزيادة الكبيرة وغير المتوقعة في المخزونات الأمريكية التي أعلنتها إدارة معلومات الطاقة (EIA)، والتي أظهرت ارتفاعًا بمقدار 7.07 مليون برميل الأسبوع الماضي مقابل توقعات بانخفاض قدره مليوني برميل. وبينما أدى التقرير في البداية إلى تراجع الأسعار، سرعان ما استعاد الخام زخمه مدعومًا بتصاعد المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وتأتي هذه المخاوف بعد سلسلة هجمات نفذها الحوثيون في البحر الأحمر، استهدفت سفنًا تجارية منها ناقلات ترفع أعلام ليبيريا واليونان، ما أسفر عن سقوط قتلى ومفقودين وغرق السفن المتضررة. هذا التصعيد زاد من علاوات المخاطر، وعزز الطلب على النفط رغم إعلان أوبك+ عن رفع إنتاجها بمقدار 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس، إضافة إلى زيادات سابقة بلغت 1.37 مليون برميل بين أبريل ويوليو.
فنيًا، يتداول خام غرب تكساس الوسيط حول 67.54 دولار، محافظًا على دعمه الفوري عند مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% قرب 67.08 دولار. ويختبر مقاومة صعبة عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم أعلى 68 دولارًا، حيث قد يفتح تجاوزها المجال للوصول إلى مستوى 70 دولارًا تقريبًا. وفي المقابل، يستند الخام إلى دعم قوي قرب 65 دولارًا مدعومًا بمتوسطاته المتحركة وارتكازاته الفنية، وسط مؤشرات زخم متباينة تعكس مزيجًا من الحذر والتفاؤل في السوق.