النفط يتراجع إلى 66 دولارًا مع صدمة المخزونات الأمريكية وتجدد مخاوف التجارة العالمية

هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى محيط 66 دولارًا للبرميل متأثرًا بزيادة غير متوقعة في المخزونات الأمريكية وقلق من إعادة فرض تعريفات تجارية أمريكية قد تكبح الطلب على الوقود. كما زادت إشارات ضعف الاقتصاد الصيني من الضغوط على أسعار النفط، وسط ترقب لاجتماع أوبك+ وخطط الإنتاج.

Jul 3, 2025 - 12:11
النفط يتراجع إلى 66 دولارًا مع صدمة المخزونات الأمريكية وتجدد مخاوف التجارة العالمية

شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) انخفاضًا في بداية تعاملات الخميس الأوروبية، ليعود إلى مستوى يقارب 66 دولارًا للبرميل، منهية بذلك سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام. وجاء هذا التراجع عقب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي أظهرت زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام بمقدار 3.845 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 27 يونيو، متجاوزة توقعات الأسواق التي رجحت تراجعًا بنحو مليوني برميل، بعدما سجلت الأسبوع السابق هبوطًا بأكثر من 5.8 مليون برميل.

هذا الارتفاع في المخزونات أثار شكوك المستثمرين حول قوة الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالميًا، خاصة في ظل غياب مؤشرات واضحة على تعافي استهلاك الوقود. وزادت الضغوط على السوق أيضًا مع تلميحات بأن أوبك+ قد تمضي قدمًا في زيادة إنتاجها بنحو 411 ألف برميل يوميًا هذا الأسبوع، ما يرفع إجمالي زياداتها المخطط لها في 2025 إلى نحو 1.78 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل أكثر من 1.5% من الطلب العالمي.

على صعيد آخر، يسود الحذر بين المتداولين مع اقتراب انتهاء فترة التعليق المؤقت لزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية في 9 يوليو، دون التوصل حتى الآن إلى صفقات تجارية جديدة مع شركاء رئيسيين كالاتحاد الأوروبي واليابان، ما يزيد المخاوف من تأثير ذلك على استهلاك الطاقة.

وفي الصين، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات PMI لقطاع الخدمات تراجعًا إلى 50.6 في يونيو مقابل 51.1 في مايو، وهي أضعف قراءة في تسعة أشهر وأقل من توقعات السوق، ما يعكس تباطؤ النشاط وطلب الصادرات في أكبر مستورد للنفط في العالم، ويضيف مزيدًا من الضغط على أسعار الخام عالميًا.