النفط يترنح قرب 60 دولارًا مع تهدئة التوترات التجارية ومخاوف من زيادة إنتاج أوبك+
تتداول أسعار النفط قرب 60 دولارًا بعد صعود قوي بفعل انحسار التوترات التجارية، لكنها تواجه ضغوطًا من خطط "أوبك+" لزيادة الإنتاج وعقوبات أمريكية جديدة على شركات نفطية صينية.

تذبذبت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) يوم الجمعة، مستقرة بالقرب من مستوى 59.80 دولار للبرميل، بعدما سجلت ارتفاعًا حادًا تجاوز 4٪ خلال جلسة الخميس، في ظل تحسن المزاج العالمي بفعل مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية بين القوى الكبرى. وقد ساهمت التطورات الإيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب اتفاق تجاري "رائد" بين واشنطن ولندن، في دعم أسعار النفط.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، اجتماعًا مع نائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنغ، في جنيف يوم 10 مايو، بهدف التوصل إلى حلول للنزاعات التجارية التي ألقت بظلالها على الطلب العالمي للطاقة. وعلى صعيد آخر، أعلنت بريطانيا والولايات المتحدة عن تخفيضات متبادلة في الرسوم الجمركية، حيث قلّصت لندن التعريفات على الواردات الأمريكية إلى 1.8%، في حين خفّضت واشنطن الرسوم على السيارات البريطانية مع إبقاء رسوم أخرى عند 10%.
ورغم هذا التفاؤل، تظل أسعار النفط معرضة لضغوط هبوطية مع إعلان تحالف "أوبك+" عن خطط لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة. وبيّن استطلاع حديث لوكالة رويترز أن إنتاج أوبك تراجع بشكل طفيف في أبريل بسبب انخفاض الإمدادات من ليبيا وفنزويلا والعراق، رغم محاولات رفع الإنتاج في دول أخرى.
وفي تطور إضافي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مصفاتي تكرير صينيتين تتهمهما بشراء النفط الإيراني، ما أدى إلى توقف نشاطهما بشكل مباشر وتحول بعض المنتجات إلى التوزيع تحت أسماء بديلة، في خطوة تشير إلى تشديد واشنطن ضغوطها على إيران لدفعها نحو العودة إلى طاولة المفاوضات النووية.