بدأت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) الأسبوع بقوة، حيث قفزت بأكثر من 2.5% يوم الاثنين مدفوعة بضعف الدولار الأمريكي واستمرار التوترات بين روسيا وأوكرانيا، ما عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين في سوق الطاقة.
تداول الخام الأمريكي قرب 62.60 دولار بعد أن سجل ارتفاعًا مبكرًا نحو 63.25 دولار، إلا أنه بقي تحت الضغط الفني عند المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا، البالغ نحو 62.70 دولار، وهو مستوى أثبت مقاومة متكررة منذ منتصف مايو.
على صعيد المعروض، أعلنت مجموعة أوبك+ التزامها بزيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا خلال يوليو المقبل، لتكون الزيادة الثالثة على التوالي بهذا الحجم. وقد استوعبت الأسواق هذه الخطوة مسبقًا، مما حدّ من تأثيرها على الأسعار. ورغم ذلك، أشارت مصادر مطلعة إلى أن بعض الأعضاء ناقشوا زيادات أكبر، لكن تم تجنبها لتفادي رد فعل سلبي من الأسواق.
فنيًا، تظهر مؤشرات السوق بعض التحسن، حيث يتحرك مؤشر القوة النسبية نحو المنطقة المحايدة بقراءة تبلغ 54.2، في حين يقترب مؤشر MACD من تقاطع إيجابي، ما يشير إلى بداية محتملة لتغير في الزخم. ومع ذلك، لا يزال تأكيد الاتجاه الصعودي مرهونًا بكسر واضح فوق 62.70 دولار.
في حال نجاح الأسعار في تجاوز هذا الحاجز، قد تتجه نحو مستوى المقاومة التالي عند 65.50 دولار، وهو سقف سعري اختبره السوق في أبريل الماضي. أما في حال فشل الاختراق وتعرض الأسعار لضغوط بيعية، فقد تعود إلى مستوى 60.00 دولار، مع احتمالية التراجع الإضافي نحو 58.00 دولار في حال تزايد النفور من المخاطرة.
السوق في حالة ترقب، ويعتمد استمرار الزخم الصعودي على اختراق فني واضح إلى الأعلى يعزز ثقة المتداولين في اتجاه أكثر استقرارًا للأسعار.
