الولايات المتحدة تقترب من صفقة تجارية كبرى مع دولة آسيوية: لوتنيك يوضح رؤية إدارة ترامب
وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك يشير إلى اقتراب توقيع اتفاق تجاري مع دولة آسيوية كبرى، مؤكدًا استمرار التعريفة الحالية والتركيز على خفض التصعيد مع الصين وتعزيز الإنتاج المحلي لأشباه الموصلات. تصريحات لوتنيك تعكس استراتيجية أمريكية جديدة للحد من الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.

أكد وزير التجارة الأمريكي، هاورد لوتنيك، في لقاءات إعلامية أجراها يوم الخميس على قناتي CNBC وFox Business، أن إدارة الرئيس ترامب تركز حاليًا على تعزيز تحركاتها التجارية، مع الإشارة إلى اقتراب إبرام اتفاق مهم مع إحدى الدول الكبرى في آسيا. رغم تحفظه على ذكر تفاصيل دقيقة، أوضح لوتنيك أن الإدارة تسعى لتحقيق انفراجة في المفاوضات التجارية، مشيرًا إلى أن موعد الثامن من يوليو قد يشهد تطورًا ملموسًا.
وذكر أن تحقيق اتفاقات مع اقتصادات كبيرة يتطلب وقتًا وجهدًا، موضحًا أن نسبة التعريفة الجمركية الأساسية التي تفرضها الولايات المتحدة ستظل عند مستوى 10%. وأشار إلى أن أي دولة ترغب في فتح أسواقها بشكل فعّال أمام واشنطن، فإن هذه النسبة تُعد الحد الأدنى المقبول.
وأوضح لوتنيك أن من أولويات الولايات المتحدة خفض حدة التصعيد التجاري مع الصين والعمل على خفض الأسعار، مشيرًا إلى أن صفقات تجارية جديدة سيُعلن عنها خلال الأسابيع القادمة. كما شدد على أهمية إنتاج نصف أشباه الموصلات محليًا لتعزيز الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.
وفي موقفه من السياسة الضريبية، أبدى الوزير دعمه لزيادة الضرائب على أصحاب الدخول المرتفعة، في حين أن وزير الخزانة بيسنت يركز جهوده على مفاوضات مباشرة مع الصين. أما لوتنيك، فأكد أنه يقود المسار نحو صفقات تجارية جديدة مع دول كبرى.
كما أشار إلى أن الاتفاق التجاري مع المملكة المتحدة ساعد الولايات المتحدة على تخفيف اعتمادها على سلاسل التوريد القادمة من الصين. واختتم تصريحاته بالتأكيد على امتلاك بلاده أوراقًا تفاوضية قوية ستُوظف بفعالية في المحادثات التجارية القادمة، مع التركيز على آسيا كساحة رئيسية لهذه الجهود.