الين الياباني بين ضغوط الدولار وتوقعات رفع الفائدة.. صراع الحذر والتفاؤل يشتعل
رغم صعود الدولار الأمريكي، تُبقي رهانات رفع الفائدة من بنك اليابان ومؤشرات الخدمات القوية الآمال قائمة بدعم الين في مواجهة الضبابية السياسية والاقتصادية.
يحافظ الين الياباني على أدائه الضعيف أمام الدولار الأمريكي، حيث يواصل زوج USD/JPY تداوله فوق مستوى 147.00 مع بداية الجلسة الأوروبية، مدفوعًا بتعافي الدولار واستمرار حالة الترقب في الأسواق. وعلى الرغم من صدور محضر اجتماع بنك اليابان الذي دعم التوقعات بشأن رفع أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام، فإن القلق بشأن المشهد السياسي الداخلي والمخاطر التجارية العالمية يحدان من قوة الين كملاذ آمن.
وأظهرت بيانات حديثة تحسنًا ملحوظًا في قطاع الخدمات الياباني، حيث قفز مؤشر مديري المشتريات إلى 53.6 في يوليو، وهو أعلى مستوى له منذ فبراير، ما يعزز تفاؤل المستثمرين بعودة النشاط الاقتصادي المحلي. في المقابل، تواجه الأسواق ضغوطًا ناتجة عن اضطرابات في القيادة الأمريكية، أبرزها استقالة حاكمة الاحتياطي الفيدرالي وإقالة مسؤول رئيسي في مكتب الإحصاءات، مما يلقي بظلاله على استقلالية السياسة النقدية الأمريكية.
كما تشير الأدلة المتزايدة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض الفائدة في سبتمبر، وهو ما يحد من قوة الدولار ويضع سقفًا لارتفاع زوج الدولار/الين. فنيًا، يبقى الزوج مقيدًا بين دعوم قريبة حول 146.60 ومقاومات عند 147.35، حيث ترجّح المؤشرات الحيادية استمرار التحركات الجانبية لحين صدور بيانات أمريكية مهمة كمؤشر ISM الخدمي وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، التي ستحدد الاتجاه المقبل للعملتين في الأجل القصير.
