الين الياباني يتذبذب قرب أدنى مستوى في 9 أشهر.. والعملات تنتظر كلمة الفصل من بنك اليابان والفيدرالي

يظل الين الياباني ضعيفًا رغم تدفقات الملاذ الآمن، وسط ضبابية سياسة بنك اليابان وضغوط من تراجع الدولار وترقب محضر الفيدرالي.

Nov 19, 2025 - 10:09
الين الياباني يتذبذب قرب أدنى مستوى في 9 أشهر.. والعملات تنتظر كلمة الفصل من بنك اليابان والفيدرالي

يواصل الين الياباني المعاناة في جذب مشترين جدد، رغم استفادته من بعض تدفقات الملاذ الآمن في منتصف الأسبوع، ليبقى قريبًا من أدنى مستوى سجله خلال تسعة أشهر. ويأتي ذلك بينما يتعرض الدولار الأمريكي لضغوط نتيجة المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي، وهو ما يبقي العملة الخضراء عند أدنى مستوياتها في أسبوع، ويمنح الين دعمًا محدودًا.

وتتصاعد التكهنات في السوق بشأن احتمال تدخل السلطات اليابانية لكبح تراجع الين، ما يعزز حذر المستثمرين ويحدّ من اندفاع البائعين. كما تلعب حالة عدم اليقين المحيطة بمسار السياسة النقدية في بنك اليابان دورًا رئيسيًا في ضعف الزخم الصعودي للين، خاصة مع استمرار الحكومة اليابانية في اتباع نهج مالي توسعي.

وتشير التقارير إلى أن لجنة من مشرعي الحزب الحاكم دعت إلى إعداد ميزانية إضافية تفوق 25 تريليون ين لتمويل حزم تحفيز جديدة. وقد زاد ذلك من المخاوف حول مستويات الدين الحكومي، ودفع عوائد سندات الأربعين عامًا إلى أعلى مستوياتها في التاريخ. وفي المقابل، شددت رئيسة الوزراء سناي تاكايشي على ضرورة دعم اقتصاد البلاد وتفادي العودة إلى الانكماش، مؤكدة رغبتها في تضخم قائم على نمو الأجور، مع رفض واضح لفكرة رفع أسعار الفائدة في الوقت الحالي.

وفي ظل هذه البيئة المليئة بالضبابية، يتردد مستثمرو الين في بناء مراكز قوية، خاصة مع توقع الأسواق أن يؤدي التراجع الأخير في العملة إلى تدخل حكومي محتمل. كما يدعم مزاج النفور من المخاطرة الين كملاذ آمن، بالتوازي مع ضعف الإقبال على الدولار قبل صدور محضر اجتماع الفيدرالي المنتظر بشدة.

ويترقب المستثمرون التصريحات الأمريكية لتكوين صورة أوضح عن مستقبل السياسة النقدية، خصوصًا مع تلميحات بعض مسؤولي الفيدرالي بضرورة المضي بحذر في مسار الفائدة، مقابل استمرار آخرين في الترويج لحالات إضافية نحو خفض الفائدة. وسيكون لمحضر اجتماع الفيدرالي، يليـه تقرير الوظائف غير الزراعية، تأثير مباشر على اتجاه زوج الدولار/الين خلال الأيام المقبلة.

فنيا: يبدو أن زوج الدولار/الين يستعد لمزيد من المكاسب، خاصة بعد الإغلاقات المتكررة فوق المستوى النفسي 155.00. وتشير المؤشرات الفنية إلى إمكانية استهداف مستوى 156.00، مع امتداد الزخم لاحقًا نحو 156.50–156.60 ثم 157.00 وربما 157.35.

وعلى الجانب الهبوطي، قد تشكل منطقة 155.00 دعمًا أوليًا، بينما قد تستقطب منطقة 154.50–154.45 عمليات شراء جديدة في حال حدوث تراجع أكبر. وكسر هذا النطاق قد يدفع الزوج نحو 154.00 ثم 153.60–153.50 وصولاً إلى مستوى 153.00.