استعاد الدولار الأمريكي جزءًا من خسائره مقابل الين الياباني خلال تداولات الخميس، مع تجاوزه مستوى 147.30، مدعومًا بضعف أداء الين إثر إعلان الحكومة اليابانية عن خفض توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025.
وخفضت وزارة مجلس الوزراء اليابانية تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي من 1.2% إلى 0.7%، مرجعة ذلك إلى تداعيات السياسات التجارية الأمريكية، وتحديدًا رسوم ترامب، التي من المتوقع أن تؤثر سلبًا على الصادرات اليابانية والاقتصاد العالمي عمومًا.
هذا التراجع في النظرة الاقتصادية يأتي بالتزامن مع دعوات من بعض أعضاء المجلس الاقتصادي الأعلى للحكومة إلى تسريع رفع أسعار الفائدة، محذرين من أن بنك اليابان قد يتأخر كثيرًا في الاستجابة، رغم تجاوز معدلات التضخم هدف 2%، وهو ما بدأ يؤثر على معيشة المواطنين وتوقعاتهم.
في المقابل، رأى آخرون أن المهمة لم تعد تتعلق فقط بالوصول إلى نسبة 2% في الأسعار، بل بضمان استقرارها عند هذا المستوى، مما يشير إلى انقسام داخلي في الرؤية تجاه السياسة النقدية.
وعلى الرغم من هذا الجدل المتصاعد، لم يستفد الين كثيرًا من هذه التصريحات، وظل تأثيرها محدودًا. فقد واصل الدولار الأمريكي التعافي من أدنى مستوياته اليومية، مدعومًا بعزوف جزئي عن الأصول الآمنة وسط شهية معتدلة للمخاطرة، ليُتداول في نطاق يتراوح بين 146.60 و147.40، دون أن يتجاوز حاجز 148.00، بعد التراجع الحاد الذي شهده في الأسبوع السابق بفعل ضعف بيانات الوظائف الأمريكية.
