الين الياباني يترنح قرب أدنى مستوياته وزوج الدولار/الين يترقب اختراق حاجز 148 مع ترقب الأسواق لقرارات الفائدة
الين يتراجع في بداية الأسبوع متأثرًا بتراجع التوقعات برفع الفائدة من بنك اليابان، بينما يستفيد الدولار الأمريكي جزئيًا من بيانات الوظائف الضعيفة وسط ترقب المتداولين لأي مفاجآت في قرارات البنوك المركزية.

بدأ الين الياباني تداولات الأسبوع تحت ضغط واضح، حيث تراجع قرب أدنى مستوياته اليومية مقابل الدولار الأمريكي الذي استعاد بعض مكاسبه الطفيفة بعد موجة الخسائر يوم الجمعة. ويتم تداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) حاليًا بالقرب من مستوى 148.00، مستفيدًا من ضعف الين الناتج عن خفوت رهانات رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان، وسط ضبابية سياسية واقتصادية داخلية.
وكان البنك المركزي الياباني قد أشار في اجتماعه الأخير إلى استمرار الحذر في السياسة النقدية رغم تعديل توقعات التضخم، بينما قلل محافظ البنك كازو أويدا من احتمالات رفع وشيك للفائدة، مؤكداً أن القرار سيتوقف على البيانات الاقتصادية القادمة. وتُعزز هذه الرسائل حالة الترقب في الأسواق بشأن توقيت أي تحرك فعلي، ما يضغط على أداء الين.
في المقابل، ورغم أن تقرير الوظائف الأمريكية أظهر تباطؤًا واضحًا في سوق العمل بإضافة 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، وارتفاع معدل البطالة إلى 4.2%، إلا أن الدولار الأمريكي حافظ على بعض الزخم نتيجة تراجع عوائد السندات وتزايد التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مع تسعير الأسواق لتيسير نقدي يصل إلى 65 نقطة أساس بنهاية العام.
علاوة على ذلك، تراجعت عوائد السندات الأمريكية يوم الجمعة متأثرة باستقالة مفاجئة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما أضعف الدولار حينها، لكن سرعان ما استعاد بعض الدعم في بداية الأسبوع. ويأتي هذا بينما تشهد أسعار النفط انخفاضًا بعد إعلان أوبك+ عن نيتها زيادة الإنتاج، ما قد يؤثر سلبًا على العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي، ولكن تأثيره على الين ظل محدودًا.
فنيًا، لا يزال زوج USD/JPY محافظًا على بعض القوة، وإذا تمكن من اختراق حاجز 148.00 فقد يتجه نحو مستويات 148.60 ثم 149.00، قبل أن يختبر الحاجز النفسي 150.00. أما في حال فشل هذا الزخم، فقد يجد الدعم عند مستويات 146.75 و146.00، وهو ما قد يفتح المجال لتحركات تصحيحية أوسع.
ويترقب المتداولون خلال الساعات المقبلة صدور بيانات أمريكية جديدة، خاصة طلبات المصانع، إلى جانب محضر اجتماع بنك اليابان المقرر غدًا، ما قد يوفر إشارات إضافية بشأن اتجاهات السياسة النقدية وتحركات السوق القادمة.