شهد الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، مدفوعًا بزيادة رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيبدأ قريبًا في دورة تيسير نقدي تشمل خفضين لأسعار الفائدة هذا العام.
تراجع زوج الدولار/ين إلى مستوى 147.33، مقتربًا من حاجز 147.00، مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أدنى مستوياته في أسبوع، متأثرًا بتصريحات متحفظة من مسؤولي الفيدرالي وبيانات اقتصادية أمريكية باهتة.
أوضح نيل كاشكاري، رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن تباطؤ الاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة يعززان الحاجة إلى التحرك بخفض الفائدة، مشيرًا إلى أن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على التضخم ما زال غامضًا. تأتي تصريحاته في وقت يتزايد فيه إجماع الأسواق على خفض الفائدة في سبتمبر، بنسبة احتمالية تتجاوز 90%، وتوقعات متصاعدة بتخفيضات إضافية لاحقًا.
في اليابان، أظهرت البيانات أن نمو الأجور لشهر يونيو بلغ 2.5% فقط على أساس سنوي، وهو ما جاء دون التقديرات البالغة 3.2%، رغم التحسن الواضح مقارنة بشهر مايو. هذا التباطؤ في نمو الأجور خفّف من الضغوط الواقعة على بنك اليابان لتشديد سياسته النقدية في المدى القريب.
تقرير صادر عن BHH MarketView رجّح أن بنك اليابان لن يرفع أسعار الفائدة بأكثر مما هو مسعّر حاليًا في الأسواق، والتي تتوقع رفعًا محدودًا لا يتجاوز 50 نقطة أساس على مدى العامين المقبلين.
بوجه عام، ساهم التباين في توقعات السياسات النقدية بين طوكيو وواشنطن في تعزيز موقع الين، وسط بيئة مالية وجيوسياسية تزداد فيها الحاجة إلى الأصول الآمنة.
