الين يتراجع لأدنى مستوى في 3 أسابيع أمام الدولار مع ترقب محضر بنك اليابان وبيانات أمريكية حاسمة

تراجع الين الياباني بحدة أمام الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، ليصل زوج الدولار/ين إلى أعلى مستوى له منذ أوائل سبتمبر مسجلًا 148.78 بارتفاع 0.80% خلال اليوم. جاء ذلك وسط عودة الزخم للدولار الأمريكي، على الرغم من غياب بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة.

جاء انتعاش الدولار بعد تصريحات حذرة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد أن السياسة النقدية تواجه "مخاطر مزدوجة" بين التضخم وسوق العمل، مشيرًا إلى أن أي مسار مستقبلي للفائدة لن يكون خاليًا من التحديات. ورغم أن الأسواق لا تزال تتوقع تخفيضات للفائدة قبل نهاية العام، فإن موقف الفيدرالي بدا أكثر تحفظًا.

في اليابان، أظهرت البيانات الاقتصادية ضغوطًا إضافية على الين. فقد تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الفلاش إلى منطقة الانكماش عند 48.4 في سبتمبر، مقابل 49.7 في أغسطس وتقديرات سابقة عند 50.2. في المقابل، استقر مؤشر مديري المشتريات الخدمي عند 53، متراجعًا بشكل طفيف من 53.1، ما يعكس استمرار أداء الخدمات بشكل أفضل من القطاع الصناعي.

الأنظار الآن تتجه إلى محضر اجتماع بنك اليابان المقرر صدوره يوم الخميس، والذي سيلقي الضوء على الانقسام داخل المجلس. ففي الاجتماع الأخير، أبقى البنك المركزي على الفائدة المرجعية عند 0.50% بأغلبية 7 أصوات مقابل اعتراض عضوين دعوا إلى رفع بمقدار 25 نقطة أساس. وأكد المحافظ كازو أودا أن التضخم الأساسي يقترب من 2%، لكنه لا يزال دون هذا المستوى، مشددًا على أهمية مراقبة تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية وارتفاع أسعار الغذاء.

إلى جانب ذلك، يترقب المستثمرون سلسلة من البيانات الأمريكية المهمة هذا الأسبوع، تشمل مطالبات إعانة البطالة الأسبوعية، التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وطلبات السلع المعمرة يوم الخميس، قبل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل للفيدرالي لتقييم التضخم. كما ستتم متابعة مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو يوم الجمعة للحصول على إشارات إضافية حول اتجاه الأسعار في اليابان.