اليورو تحت الضغط: زوج EUR/USD عند أدنى مستوياته قبل صدور بيانات مديري المشتريات في منطقة اليورو
يتداول اليورو قرب القيعان الأخيرة أمام الدولار الأمريكي وسط حذر المتعاملين قبيل صدور مؤشرات مديري المشتريات الأوروبية وبيانات التضخم الأمريكية، بينما تؤجج التوترات التجارية التي أثارها ترامب حالة القلق في الأسواق.
تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) بشكل طفيف في بداية جلسة الجمعة، متداولًا قرب مستوى 1.1600، ليواصل مساره الهابط للأسبوع الثاني على التوالي، مع خسائر أسبوعية تقارب 0.4%. ويأتي هذا الأداء الحذر في ظل ترقب المستثمرين لصدور مؤشرات مديري المشتريات (PMI) الأولية في منطقة اليورو، إلى جانب بيانات التضخم الأمريكية التي قد تؤثر على مسار السياسة النقدية المقبلة.
ضغوط متزايدة على اليورو وسط توتر الأسواق
خلال هذا الأسبوع، ظلّ اليورو في موقف دفاعي نتيجة اضطراب معنويات الأسواق بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض قيود جديدة على صادرات البرمجيات إلى الصين قبل اجتماعه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأدت هذه التصريحات إلى عودة المخاوف بشأن تجدد التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر عالميًا.
توترات جديدة مع كندا تزيد الضبابية
ولم تتوقف التوترات عند هذا الحد، إذ أثار ترامب الجدل مجددًا عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن فيه أن المفاوضات التجارية مع كندا "انتهت"، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
ترقب لبيانات اقتصادية حاسمة
الأنظار تتجه الآن إلى بيانات مؤشرات مديري المشتريات (HCOB) لشهر أكتوبر في منطقة اليورو، والمتوقع أن تظهر تباطؤًا طفيفًا في النشاط التجاري، مما يعزز المخاوف بشأن ضعف النمو. في المقابل، ينتظر المستثمرون صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI) لشهر سبتمبر، وهو أول تقرير اقتصادي رئيسي منذ بدء الإغلاق الحكومي قبل أربعة أسابيع. وتشير التقديرات إلى أن التضخم قد يتجاوز مستوى 3%، إلا أن ذلك من غير المرجح أن يغيّر التوقعات بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الأسبوع المقبل.
الخلاصة
يبقى زوج اليورو/الدولار عالقًا ضمن نطاق ضيق بينما تتزايد حالة الترقب في الأسواق بين بيانات أوروبية تشير إلى تباطؤ محتمل، وضغوط أمريكية مدفوعة بتصريحات ترامب، ما يجعل جلسات التداول المقبلة حاسمة في تحديد الاتجاه القادم للعملة الموحدة.