اليورو قرب 1.1300 وسط مؤشرات متباينة.. صعود طويل المدى يلوح بالأفق

سجل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD ارتفاعًا طفيفًا في نهاية تداولات الجمعة، ليستقر بالقرب من مستوى 1.1300، مستفيدًا من زخم صعودي في الإطار العام رغم إشارات فنية قصيرة المدى متضاربة. ويعكس الاستقرار في هذا النطاق استمرارية الطلب على العملة الموحدة رغم غياب إشارات حاسمة تدعم تحركات قوية في الأجل القصير.

وتكشف المؤشرات الفنية عن صورة مركبة؛ حيث يقف مؤشر القوة النسبية عند مستوى متوازن يبلغ 52، مما يشير إلى توازن بين قوى الشراء والبيع دون هيمنة واضحة. في المقابل، يواصل مؤشر MACD إعطاء إشارات سلبية، مما قد يضعف من قدرة الزوج على التقدم سريعًا. ومع ذلك، فإن مؤشرات الزخم الأخرى مثل نطاق ويليام ونشاط الزخم لآخر عشر فترات تشير إلى ميل نحو الشراء، مما يعزز احتمالات استمرار الاتجاه الصاعد العام.

من منظور أوسع، يظل الاتجاه الصعودي مدعومًا بقوة من خلال المتوسطات المتحركة طويلة المدى مثل 100 و200 يوم، التي تقع أدنى السعر الحالي وتشير إلى ثبات الاتجاه الإيجابي. كذلك، تُظهر المتوسطات المتحركة الأقصر، مثل 30 يومًا، اتجاهاً صاعدًا داعمًا للحركة الحالية. وعلى النقيض، يُتوقع أن يشكل المتوسط المتحرك لـ20 يومًا مقاومة قريبة، نظرًا لوقوعه أعلى السعر الحالي بقليل، مما قد يبطئ من وتيرة الارتفاع على المدى القريب.

من حيث المستويات الفنية، يتواجد الدعم عند 1.1226، ثم 1.1225 و1.1209، في حين تقف المقاومة عند 1.1266 و1.1273 وصولًا إلى 1.1302. وإذا نجح السعر في تجاوز هذه المستويات المقاومة بثبات، قد يشير ذلك إلى استمرار الاتجاه الصعودي. أما كسر مستويات الدعم القريبة فقد يمهد الطريق لحركة تصحيحية محدودة.