اليورو يتجاوز 1.1500 أمام الدولار وسط ضغوط جيوسياسية وتلميحات أوروبية لإنهاء خفض الفائدة

ارتفع زوج اليورو/الدولار فوق مستوى 1.1500 مع تراجع الدولار الأمريكي، مدفوعًا بتوترات الشرق الأوسط وانتظار الأسواق لتقرير الفيدرالي. كما دعمت تصريحات لاجارد، التي لمّحت إلى قرب نهاية دورة خفض الفائدة الأوروبية، مكاسب اليورو.

Jun 20, 2025 - 09:57
اليورو يتجاوز 1.1500 أمام الدولار وسط ضغوط جيوسياسية وتلميحات أوروبية لإنهاء خفض الفائدة

واصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعه للجلسة الثالثة على التوالي، متجاوزًا مستوى 1.1520 خلال تداولات صباح الجمعة في آسيا. ويُعزى هذا الصعود إلى ضعف الدولار، الذي تراجع على الأرجح نتيجة عوامل فنية، فيما لا يُستبعد أن يستعيد بعض قوته لاحقًا بفعل تصاعد الإقبال على أصول الملاذ الآمن وسط أجواء التوتر الجيوسياسي.

وتأتي هذه التحركات في ظل القلق المتزايد بشأن احتمال تدخل الولايات المتحدة عسكريًا في المواجهة بين إسرائيل وإيران. ووفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر استخباراتية أمريكية، فإن إيران لم تحسم بعد قرارها بشأن إنتاج سلاح نووي، رغم امتلاكها كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب اللازم لذلك.

في السياق نفسه، أفاد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي بأن الرئيس ترامب يعتزم منح طهران فرصة أخيرة للوصول إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، قبل أن يحسم قراره بشأن توجيه ضربات عسكرية في غضون أسبوعين.

من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون صدور تقرير السياسة النقدية الفصلي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع أن يتضمن تحليلاً لاتجاه السياسة النقدية والأوضاع الاقتصادية المستقبلية، ما قد يؤثر على مسار الدولار في الأجل القصير.

أما من جهة اليورو، فقد لقي دعماً إضافياً من التصريحات المتشددة لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، التي أشارت إلى أن دورة خفض الفائدة باتت في مراحلها الأخيرة. وأكدت أن البنك بات في موقع مناسب للتعامل مع الظروف الراهنة، ما عزز من جاذبية العملة الأوروبية في الأسواق.