اليورو يتخطى 1.1650 أمام الدولار رغم خفض تصنيف فرنسا وتزايد المخاوف السياسية

شهد زوج اليورو/دولار EUR/USD ارتفاعًا ملحوظًا في بداية التعاملات الأوروبية يوم الاثنين، ليتداول بالقرب من مستوى 1.1670، مدعومًا بتحسن معنويات المخاطرة في الأسواق العالمية وضعف الدولار الأمريكي.

وجاء صعود العملة الأوروبية رغم استمرار حالة القلق بشأن الأوضاع المالية في فرنسا، بعد أن خفضت وكالة S&P Global Ratings تصنيفها الائتماني إلى A+ بدلًا من AA-، في خطوة عكست تزايد المخاطر المرتبطة بعجز الميزانية الفرنسية. وبذلك تكون فرنسا قد فقدت تصنيفها المرتفع لدى اثنتين من وكالات التصنيف الكبرى خلال أقل من شهر، بعد قرارات مماثلة من "فيتش" و"DBRS".

ويأتي هذا التخفيض وسط اضطرابات سياسية متصاعدة في باريس، حيث نجا رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو من تصويتين متتاليين بحجب الثقة، بعد أن اضطر لتقديم تنازلات تتعلق بإصلاح نظام التقاعد الذي أثار جدلاً واسعًا. هذه التطورات قد تضع ضغوطًا إضافية على العملة الموحدة في المدى القريب.

في المقابل، يترقب المستثمرون في منطقة اليورو صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الألماني (PPI) لشهر سبتمبر، والتي قد توفر مؤشرات إضافية حول اتجاه التضخم والسياسة النقدية الأوروبية.

أما في الولايات المتحدة، فتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل نهاية أكتوبر، وفقًا لأداة CME FedWatch التي تُظهر تسعير الأسواق لاحتمال يقارب 100%. ومن شأن هذا الخفض أن يدفع النطاق المستهدف للفائدة إلى مستوى يتراوح بين 3.75% و4.00%، وهو ما قد يحد من قوة الدولار على المدى القريب ويدعم استمرار تعافي اليورو.