اليورو يتراجع أمام الدولار وسط شهية مخاطرة ضعيفة.. وترقّب بيانات أمريكية حاسمة
يمدد زوج اليورو/الدولار خسائره مع تمسك الدولار بقوته في بيئة حذرة، فيما يترقب المتداولون بيانات أمريكية قد تحدد اتجاه الأسواق هذا الأسبوع.
يشهد زوج اليورو/الدولار EUR/USD ضغوطًا بيعية متواصلة، بعدما فشل الزوج في تجاوز مستوى 1.1600 لينزلق إلى أدنى مستوياته الأسبوعية حول 1.1580. ويأتي هذا التراجع وسط حذر واضح من المستثمرين تجاه اتخاذ رهانات جديدة على العملة الأمريكية، في وقت ينتظر فيه السوق سلسلة من البيانات الاقتصادية المؤثرة من الولايات المتحدة.
سجلت البيانات الأمريكية الصادرة أمس أداءً أفضل من المتوقع، حيث ارتفع مؤشر التصنيع في نيويورك إلى أعلى مستوى له في نحو عام خلال نوفمبر، بينما شهدت نفقات البناء نموًا مفاجئًا في أغسطس، وهو أول إصدار من البيانات المؤجلة بسبب إغلاق الحكومة. ورغم هذه الإيجابية، صرّح عضــو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بأن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يقلل من الطلب على العمالة مستقبلاً، ما قد يدفع البنك المركزي إلى التفكير في خفض أسعار الفائدة إذا استدعت الظروف ذلك.
ورغم التحسن النسبي، تبقى توقعات خفض الفائدة في اجتماع ديسمبر دون مستوى 50%، إذ ينتظر المتداولون مؤشرات إضافية توضح صورة الاقتصاد. وتتصدر قائمة البيانات المنتظرة اليوم قراءة التوظيف من ADP وطلبات المصانع، بينما سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر – الصادر يوم الخميس – الحدث الأبرز والأكثر تأثيرًا في حركة الدولار.
على الجانب الفني، يتعرّض الزوج لضغوط جديدة بعد الارتداد من مستوى 1.1600، حيث يستقر مؤشر القوة النسبية دون 50، فيما يواصل مؤشر MACD الإشارة إلى مزيد من الضعف. وكسر مستوى 1.1585 قد يفتح الباب لاختبار قيعان 7 و10 و11 نوفمبر قرب منطقة 1.1535–1.1545، يليها دعم 5 نوفمبر قرب 1.1470. وفي حال ارتداد السعر، قد يواجه مقاومة أولية عند 1.1610، ثم الحد العلوي للقناة الهابطة قرب 1.1635، قبل استهداف قمم أواخر أكتوبر حول 1.1670.