اليورو يتراجع دون 1.1690 مع صعود الدولار وترقب قرار المركزي الأوروبي وبيانات التضخم الأمريكي
تراجع اليورو مقابل الدولار إلى ما دون 1.1690 وسط قوة العملة الأمريكية، بينما يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي الذي قد يحدد وتيرة خفض الفائدة الفيدرالية المقبلة.
انخفض زوج اليورو/دولار EUR/USD يوم الخميس إلى أدنى مستوياته اليومية قرب 1.1690 خلال الجلسة الأوروبية، متأثرًا بصعود الدولار الأمريكي الذي تفوق على معظم العملات في تداولات هادئة ضعيفة السيولة. يأتي هذا التراجع في وقت تتوجه فيه الأنظار نحو اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وإصدار بيانات التضخم الأمريكية، ما يجعل المستثمرين مترددين في اتخاذ مراكز كبرى قبل وضوح الرؤية.
من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية دون تغيير، إلا أن التحديات الاقتصادية المتمثلة في الاتفاق التجاري غير المواتي مع الولايات المتحدة، إضافة إلى حالة الغموض السياسي داخل بعض دول الاتحاد، قد تدفع صانعي السياسة إلى تبني لهجة أكثر حذرًا أو ما يُعرف بـ"التثبيت المتشائم". أي إشارة من هذا النوع خلال المؤتمر الصحفي للرئيسة كريستين لاغارد من شأنها أن تزيد الضغوط على العملة الأوروبية الموحدة.
في الولايات المتحدة، سيُعلن لاحقًا عن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أغسطس، وهو التقرير الأخير المهم قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. بعد بيانات سوق العمل الضعيفة وأرقام مؤشر أسعار المنتجين المتراجعة مؤخرًا، باتت الأسواق شبه واثقة من خفض الفائدة في سبتمبر، مع تزايد التوقعات بخفض كبير يصل إلى 50 نقطة أساس، إذا أظهرت البيانات استمرار الاعتدال في التضخم.
وبعيدًا عن الاقتصاد الكلي، تعافى السوق تدريجيًا من الأنباء المتعلقة بطلب بولندا دعم قوات الناتو لإسقاط طائرات مسيّرة يُعتقد أنها روسية دخلت مجالها الجوي. ورغم أن هذه التطورات لم تتفاقم إلى الآن، إلا أن المخاوف من اتساع رقعة النزاع الأوكراني إلى أراضي الحلف ضغطت مؤخرًا على اليورو وأبقت معنويات المستثمرين حذرة.
