يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) عند مستويات متدنية قرب 1.1400، بعدما تراجع من ذروته اليومية حول 1.1440، في ظل تفاعل الأسواق مع بيانات التضخم في منطقة اليورو التي جاءت أقوى من التوقعات، بينما لا يزال الدولار الأمريكي محافظًا على زخمه الصعودي بفضل أجواء الحذر قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي.
أظهرت أرقام يوروستات أن التضخم في منطقة اليورو ظل مستقرًا عند 2% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزًا التقديرات التي رجّحت تباطؤه إلى 1.9%، بينما حافظ التضخم الأساسي على وتيرته عند 2.3%، متفوقًا بدوره على التوقعات. ومع ذلك، لم تنجح هذه البيانات في دعم اليورو، الذي سجل خسائر أسبوعية تقارب 2.7% مقارنة بأعلى مستوياته مطلع الأسبوع.
في المقابل، وجد الدولار الأمريكي دعمًا إضافيًا من لهجة الفيدرالي المتشددة بقيادة جيروم باول، إلى جانب قراءة قوية لتضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، ما عزز التوقعات بالإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق التجاري، زادت الضغوط على اليورو بعد إعلان فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15% على معظم الواردات الأوروبية، بموجب اتفاق تجاري جديد اعتبره المحللون غير مواتٍ لاقتصاد منطقة اليورو، ما ساهم في دفع العملة الموحدة نحو مزيد من التراجع.
ويُنتظر أن تحدد بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر صدورها لاحقًا اليوم اتجاه الأسواق بشكل أوضح، وسط مراقبة المستثمرين لأي إشارات قد تعيد احتمال خفض الفائدة إلى الطاولة في اجتماع الفيدرالي المقبل بشهر سبتمبر.
