اليورو يتراجع نحو 1.1700 بعد قفزة الدولار بدعم بيانات أمريكية قوية
ضغطت البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية – من البطالة إلى الناتج المحلي الإجمالي والسلع المعمرة – على اليورو، دافعة زوج EUR/USD للتراجع نحو مستوى 1.1700 مع ترقب الأسواق بيانات التضخم الأساسية.

يتعرض اليورو لضغوط متزايدة أمام الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، حيث قاد الأداء الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة موجة جديدة من الطلب على العملة الأمريكية. وفي تداولات الخميس، هبط زوج يورو/دولار EUR/USD بنحو 0.30% ليستقر قرب المستوى النفسي 1.1700، وهو الأدنى منذ 11 سبتمبر. في الوقت نفسه، واصل مؤشر الدولار (DXY) صعوده ليسجل 98.16 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع.
جاء هذا التحول بعد سلسلة من البيانات الأمريكية التي فاقت توقعات الأسواق، وأظهرت مرونة ملحوظة للنمو. فقد تراجعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 218 ألفًا مقارنة بتقديرات 235 ألفًا، فيما أظهرت القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني نموًا قويًا بلغ 3.8%، متجاوزًا القراءة السابقة عند 3.3%.
كما دعمت طلبيات السلع المعمرة هذه الصورة الإيجابية، إذ ارتفعت بنسبة 2.9% في أغسطس، بينما صعدت الطلبات باستثناء الدفاع 1.9%، في إشارة إلى استمرار متانة الإنفاق الاستثماري.
وعلى صعيد التضخم، كشف التقرير المحدث للناتج المحلي الإجمالي عن ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 2.6%، متخطياً التوقعات عند 2.5%. ومع ذلك، يترقب المستثمرون صدور بيانات أغسطس الخاصة بهذا المؤشر يوم الجمعة، والتي ستشكل العامل الأهم في توجيه توقعات السياسة النقدية للفيدرالي.
وبينما لا تزال الأسواق تضع في حساباتها خفضًا للفائدة في أكتوبر، فإن صلابة البيانات الاقتصادية قد تجعل من مسار التيسير النقدي أكثر تحفظًا في الفترة المقبلة.