اليورو يتوقف قرب 1.1600 مع ترقب الأسواق بيانات أمريكية حاسمة وتحذيرات أوروبية من مخاطر مالية
يبقى اليورو قريبًا من أعلى مستوياته رغم توقف صعوده مع ترقب المستثمرين بيانات أمريكية مهمة، في ظل تحذيرات أوروبية وضغوط على الدولار بسبب توقعات خفض الفائدة.
استقر زوج اليورو/الدولار يوم الأربعاء حول مستوى 1.1575 بعد أن فقد الزخم اللازم لاختراق حاجز 1.1600، رغم المكاسب التي حققها على مدار الأيام السابقة. وجاء هذا التباطؤ في الصعود وسط حذر المستثمرين بعدما حذّر البنك المركزي الأوروبي من تزايد المخاطر المرتبطة بالاستقرار المالي وارتفاع مستويات الدين العام في منطقة اليورو، وهو ما حدّ من شهية المخاطرة جزئيًا.
في المقابل، تلقى اليورو دعمًا من الضغوط التي يواجهها الدولار الأمريكي، حيث عززت بيانات اقتصادية أضعف من التوقعات في الولايات المتحدة فرص خفض أسعار الفائدة في ديسمبر. فقد أظهرت أرقام مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر نموًا محدودًا، بينما واصل مؤشر أسعار المنتجين الارتفاع بشكل متواضع، بالتزامن مع تراجع ثقة المستهلك بفعل ارتفاع تكلفة المعيشة وضعف توقعات سوق العمل. هذا المزيج زاد من رهان الأسواق على تيسير نقدي أسرع من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، ساهم التقدم في جهود الوساطة المتعلقة بخطة السلام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في تحسن مزاج الأسواق. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الخطة تم تعديلها لاستيعاب مزيد من المقترحات قبل إرسال مبعوثه الخاص للقاء الرئيس الروسي الأسبوع المقبل، وهو ما لاقى ترحيبًا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما أضاف دعمًا معنويًا إضافيًا لليورو.
أما على مستوى البيانات المنتظرة، فتترقب الأسواق خلال الجلسة الأمريكية صدور أرقام الطلبات على السلع المعمرة ومطالبات إعانات البطالة الأسبوعية، وهي مؤشرات قد تكون مؤثرة على اتجاه الدولار التالي. كما يستعد المستثمرون لمتابعة تصريحات كل من فيليب لين وكريستين لاجارد من البنك المركزي الأوروبي، والتي قد تقدم إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
