اليورو يرتفع لأعلى مستوى في أسبوعين مدعومًا بإنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي وترقب بيانات الصناعة الأوروبية
واصل زوج اليورو/الدولار صعوده لليوم السابع على التوالي ليبلغ أعلى مستوى في أسبوعين، مستفيدًا من تحسن معنويات المستثمرين بعد إعادة فتح الحكومة الأمريكية وترقب صدور بيانات الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو.
مدّد اليورو مكاسبه أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، ليرتفع إلى أعلى مستوياته في أسبوعين فوق حاجز 1.1630، مواصلًا مكاسبه لليوم السابع على التوالي وسط أجواء تفاؤل معتدلة في الأسواق العالمية.
وجاء هذا الزخم الإيجابي بعد أن أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يومًا بتوقيعه مشروع قانون مساء الأربعاء، ما أعاد فتح المؤسسات الفيدرالية وسمح بصدور البيانات الاقتصادية الأمريكية المتأخرة. ومع ذلك، أوضح البيت الأبيض أن بيانات التوظيف والتضخم لشهر أكتوبر قد لا تُنشر بسبب التأخر في جمعها أثناء فترة الإغلاق.
وأدى إنهاء الإغلاق إلى تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، ما دعم العملات الأوروبية على حساب الدولار الأمريكي، خصوصًا مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. فقد جدّد عضو مجلس الاحتياطي ستيفن ميران دعوته إلى مزيد من التخفيضات في الفائدة لتحفيز الاقتصاد، بينما اتخذ رافائيل بوستيك، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، موقفًا أكثر حذرًا، معتبرًا أن سوق العمل لا يزال متوازنًا وأن التضخم يمثل خطرًا صعوديًا محتملًا.
وفي منطقة اليورو، تتجه الأنظار اليوم إلى بيانات الإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر، والتي من المتوقع أن تظهر تحسنًا طفيفًا في النشاط الصناعي بعد أشهر من الضعف. كما يترقب المستثمرون خطاب فرانك إلديرسون، نائب رئيس مجلس الإشراف في البنك المركزي الأوروبي، الذي قد يقدم إشارات إضافية حول السياسة النقدية المقبلة.
أما في الولايات المتحدة، فمن المنتظر صدور بيان الميزانية الشهرية وعدة تصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال اليوم، بينما تم تأجيل بيانات التضخم (CPI) لشهر أكتوبر، ما يجعل حركة الدولار أكثر اعتمادًا على التوجه العام في الأسواق وتصريحات صناع السياسة النقدية.
وبوجه عام، يواصل اليورو استفادته من تحسن المعنويات الاقتصادية في أوروبا وتراجع الطلب على الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مع ترقب الأسواق لأي إشارات جديدة قد تؤثر في توقعات الفائدة على جانبي الأطلسي خلال الأسابيع المقبلة.