اليورو يستقر قرب 1.1765 مع تحسن ثقة المستهلك وترقب إشارات السياسة من المركزيين

استقر اليورو مقابل الدولار بعد تعافٍ محدود، مدعومًا بتحسن ثقة المستهلك في منطقة اليورو، فيما تحد لهجة الفيدرالي المتشددة من المكاسب مع ترقب الأسواق لتعليقات جديدة من مسؤولي البنوك المركزية.

Sep 22, 2025 - 18:18
اليورو يستقر قرب 1.1765 مع تحسن ثقة المستهلك وترقب إشارات السياسة من المركزيين

تمكن اليورو من الحفاظ على استقراره أمام الدولار الأمريكي يوم الاثنين بعد توقف سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، حيث تداول زوج EUR/USD بالقرب من مستوى 1.1765، منخفضًا بشكل طفيف عن قمته اليومية عند 1.1788. وجاء ذلك في وقت خضع فيه الدولار الأمريكي لضغوط معتدلة، مما أوقف مكاسبه الأخيرة التي استمرت ثلاثة أيام، مع بقاء مؤشر الدولار الأمريكي فوق 97.50 وسط ترقب المستثمرين لمسار السياسة النقدية بعد خفض الفائدة الأخير بمقدار 25 نقطة أساس.

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك في منطقة اليورو لشهر سبتمبر تحسنًا طفيفًا عند -14.9 مقارنة بشهر أغسطس عند -15.5، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى -15.3. ورغم هذا التحسن المحدود، ظل تأثير البيانات ضعيفًا على حركة العملة الموحدة، حيث انصب تركيز المتداولين على التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

فقد أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أنه لا يرى حاجة ملحة لمزيد من خفض الفائدة في الوقت الحالي، متوقعًا أن يشهد عام 2025 خفضًا وحيدًا فقط، مشيرًا إلى أن البيئة الاقتصادية الحالية تمثل تحديًا كبيرًا لصانعي السياسات. وبالمثل، شدد عضو الفيدرالي ألبرتو مسالم على أن الخفض الأخير للفائدة كان خطوة احترازية لدعم سوق العمل، لكنه حذر من الإفراط في التيسير النقدي في ظل استمرار التضخم المرتفع وتأثير الرسوم الجمركية الذي لم يظهر بالكامل بعد.

ومع تزايد الحذر بشأن توجهات السياسة النقدية، ستتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى خطابات كل من يواكيم ناجل من البنك المركزي الأوروبي، إضافة إلى مسؤولي الفيدرالي الأمريكي توماس باركين، أدريانا هاماك، وستيفن ميران، بحثًا عن مزيد من الإشارات حول المسار المستقبلي للفائدة.