اليورو يصمد أمام ضغوط الأسواق والدولار يترقب قرارًا حاسمًا من الفيدرالي
حافظ زوج اليورو/الدولار على مكاسبه قرب أعلى مستوياته الأسبوعية بدعم بيانات أوروبية قوية، بينما يترقب المستثمرون خفضًا وشيكًا للفائدة الأمريكية قد يغير اتجاه السوق.
واصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي أداءه الإيجابي خلال تداولات يوم الاثنين، محتفظًا بالمكاسب التي حققها مؤخرًا، رغم بقائه ضمن النطاق السعري المسجل الأسبوع الماضي. وتم تداول الزوج قرب مستوى 1.1665 بعد أن نجح في الارتداد من قاع الجمعة عند 1.1630، وسط شهية مخاطرة معتدلة وتقلبات محدودة في الأسواق.
استفاد اليورو من عدة عوامل داعمة، أبرزها التصريحات المتشددة لعضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنبيل، إلى جانب المفاجأة الإيجابية في بيانات الإنتاج الصناعي الألماني، ما عزز ثقة المستثمرين في قوة الاقتصاد الأوروبي على المدى القريب.
في المقابل، بقي الدولار الأمريكي تحت الضغط مع اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث تتوقع الأسواق على نطاق واسع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء. إلا أن الغموض لا يزال قائمًا بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية، خاصة مع احتمالات ظهور انقسامات واضحة بين أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية.
ومن المتوقع أن يلعب الخطاب المرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول دورًا محوريًا في توجيه الأسواق، في ظل استمرار ضغوط التضخم. وتشير التوقعات إلى أن محضر الاجتماع قد يكشف عن حجم غير معتاد من الخلافات داخل صانعي القرار.
وعلى صعيد البيانات، يظل الجدول الاقتصادي الأمريكي شبه خالٍ اليوم، في حين تتجه الأنظار يوم الثلاثاء إلى بيانات التوظيف الصادرة عن ADP وتقرير الوظائف الشاغرة (JOLTS)، والتي قد توفر إشارات إضافية قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأسبوع المقبل. كما ينتظر المستثمرون في منطقة اليورو صدور مؤشر ثقة المستثمرين من Sentix بحثًا عن محفزات جديدة لتحركات اليورو.