اليورو يقترب من مقاومة رئيسية بدعم رهانات خفض الفائدة الأمريكية وتراجع الدولار
ارتفع اليورو قرب 1.1730 أمام الدولار، مدعومًا ببيانات تضخم أمريكية معتدلة زادت توقعات خفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر، ما عزز شهية المخاطرة وضغط على العملة الأمريكية.

واصل اليورو مكاسبه أمام الدولار الأمريكي في تداولات الأربعاء، مسجلًا أعلى مستوى له في أسبوعين عند 1.1730، بعد قفزة قوية من 1.1600 خلال الجلسة السابقة. وجاء هذا الصعود مدفوعًا ببيانات التضخم الأمريكية لشهر يوليو التي أظهرت استقرار المؤشر العام عند 2.7% وارتفاع التضخم الأساسي إلى 3.1%، وهي أرقام دعمت توقعات الأسواق بخفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر، حيث ارتفعت احتمالات الخفض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 95% وفق بيانات أداة FedWatch.
تراجع الدولار جاء وسط انخفاض العوائد الأمريكية وتزايد المخاوف من أن إدارة ترامب قد تتدخل في تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لفرض سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، ما أثار قلق المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي. وفي الوقت ذاته، عززت هذه التوقعات شهية المخاطرة عالميًا، بينما يترقب المتعاملون تصريحات مرتقبة من مسؤولي الفيدرالي لتأكيد توجهات السياسة النقدية المقبلة.
فنيًا، لا يزال الاتجاه قصير المدى لزوج EUR/USD صعوديًا، مع اختراق مستوى فيبوناتشي 78.6% عند 1.1700 واقتراب السعر من مقاومة خط الاتجاه الهابط عند 1.1735، التي تمثل حاجزًا رئيسيًا أمام مزيد من المكاسب نحو 1.1789، في حين يشكل مستوى 1.1590 دعمًا محوريًا في حال حدوث أي تراجع.