اليورو ينتعش أمام الدولار مع تزايد توقعات خفض الفائدة الأمريكية بعد بيانات سلبية

سجل زوج اليورو/الدولار EUR/USD ارتدادًا واضحًا يوم الأربعاء، ليرتفع بنحو 0.37% إلى مستوى 1.1679، بدعم من الضغوط التي يتعرض لها الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة. فقد تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.25% إلى 98.06، مما منح اليورو دفعة إيجابية بعد هبوطه في الجلسة السابقة.

بيانات فرص العمل JOLTS لشهر يوليو جاءت لتؤكد التباطؤ المستمر في سوق العمل الأمريكي، حيث انخفض عدد الوظائف الشاغرة من 7.43 مليون إلى 7.18 مليون، مع ارتفاع في وتيرة التسريحات. وأرجع محللون هذا الضعف إلى تأثير التعريفات الجمركية المفروضة مؤخرًا، والتي أضعفت ثقة الشركات. كما أظهرت بيانات وزارة التجارة الأمريكية انخفاض طلبيات المصانع بنسبة 1.3%، وهو ما يعزز مؤشرات التراجع الصناعي التي سبق أن عكسها مؤشر مديري المشتريات التصنيعي.

في المقابل، لم تكن بيانات منطقة اليورو أكثر إشراقًا، حيث جاء مؤشر مديري المشتريات الخدمي عند 50.5 أقل من التوقعات، فيما تباطأت وتيرة نمو أسعار المنتجين. ورغم ذلك، فإن ضعف الدولار الأمريكي كان العامل الأبرز الذي ساعد على ارتفاع اليورو أمامه.

على الصعيد الفني، نجح زوج اليورو/الدولار في تجاوز مستوى 1.1650، فاتحًا المجال لاختبار حاجز 1.1700. وإذا تمكن من اختراق قمة 1 سبتمبر عند 1.1736، فقد يتجه نحو 1.1800 ثم 1.1829، وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام. أما في حال العودة دون 1.1650، فقد يواجه الزوج ضغطًا يعيده لاختبار 1.1600 ثم المتوسط المتحرك لمئة يوم عند 1.1520.

تتجه أنظار المستثمرين الآن إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، والذي قد يحسم التوقعات بشأن مسار الفائدة الفيدرالية، خاصة مع التقديرات التي تشير إلى إضافة 75 ألف وظيفة فقط وارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%.