اليورو يواصل الصعود لليوم الثامن مع تراجع الدولار وترقب بيانات اقتصادية أمريكية وأوروبية
زوج اليورو/الدولار يرتفع قرب 1.1650 مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي وترقب الأسواق لبيانات اقتصادية مؤجلة قد تعيد تشكيل اتجاهات التداول.
يسجّل زوج اليورو/الدولار ارتفاعًا جديدًا مع بداية تعاملات الجمعة، مواصلًا مكاسبه الممتدة منذ أكثر من أسبوع. ويتداول الزوج بالقرب من مستوى 1.1640، مما يضعه على مسار تحقيق زيادة أسبوعية تقارب 0.6% بفضل استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي.
جاء ضعف الدولار نتيجة توقعات المستثمرين بصدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتأخرة الأسبوع المقبل، بعد أن أدى الإغلاق الحكومي إلى تأجيل نشر البيانات الكلية الرئيسية. ويؤثر هذا الغموض في أداء العملة الأمريكية، مما يمنح اليورو مساحة إضافية للصعود.
وفي المقابل، حاول مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي رفع النبرة بشأن التضخم، حيث عبّر كل من ألبرتو موسالم وبيث هاماك عن قلقهما من ارتفاع الأسعار مقارنة بزخم سوق العمل، بينما تبنّى نيل كاشكاري موقفًا أكثر حيادًا. ومع ذلك، لم تفلح تلك التعليقات في تقديم دعم ملموس للدولار.
على الجانب الأوروبي، لم تؤثر بيانات الإنتاج الصناعي الضعيفة بشكل كبير على السوق، إذ ساعد تراجع الدولار في موازنة أثرها السلبي. ويركّز المستثمرون الآن على القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، والمتوقع أن تؤكد نموًا بنسبة 0.2% لمنطقة اليورو.
كما ستستمر خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال جلسات الجمعة في تقديم إشارات مهمة لتوجهات الأسواق، في وقت تبقى فيه حركة الدولار عاملًا رئيسيًا في تحديد نطاق تداول زوج اليورو/الدولار خلال الأيام المقبلة.