اليورو يواصل الصعود ويقترب من 1.1600 مدعومًا بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية وتحسّن شهية المخاطرة
يحافظ زوج اليورو/الدولار على زخمه الصعودي قرب 1.1600 وسط ضعف الدولار وتفاؤل الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية، رغم تحذيرات البنك المركزي الأوروبي بشأن المخاطر المالية.
يواصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تحقيق مكاسب محدودة خلال تعاملات الأربعاء، مستقرًا قرب مستوى 1.1575 دون أن يتمكن من كسر حاجز 1.1600 حتى الآن. وعلى الرغم من الأجواء الحذرة التي أحدثتها تحذيرات البنك المركزي الأوروبي بشأن المخاطر على الاستقرار المالي وارتفاع مستويات الدين، فإن تراجع الدولار الأمريكي بفعل توقعات خفض الفائدة في ديسمبر يمنح اليورو دعمًا مستمرًا.
وجاء هذا الضعف في الدولار عقب بيانات أمريكية مخيبة للآمال صدرت يوم الثلاثاء؛ إذ سجلت مبيعات التجزئة نموًا أقل من المتوقع، بينما حافظ مؤشر أسعار المنتجين على وتيرة ثابتة دون أي إشارات تسارع. كما تراجعت ثقة المستهلك بسبب استمرار ارتفاع التكاليف وتدهور توقعات سوق العمل، ما عزز قناعة المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي يتجه لتيسير سياسته النقدية قريبًا.
على الجانب الجيوسياسي، ساهمت التطورات الإيجابية في محادثات السلام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في دعم شهية المخاطرة. فقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعديل مقترح السلام بعد مشاورات إضافية مع الطرفين، في حين أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ترحيبًا بالخطوات الجديدة، بالتزامن مع استعداد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للتوجه إلى موسكو ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتتجه الأنظار خلال جلسة الأربعاء إلى مجموعة من البيانات الأمريكية المهمة، أبرزها طلبات السلع المعمرة ومطالبات البطالة الأسبوعية، والتي قد تؤثر على حركة الدولار. كما يترقب المستثمرون تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي فيليب لين، إضافة إلى المؤتمر الصحفي المنتظر لرئيسة البنك كريستين لاجارد لاحقًا.