حافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي على تحركات محدودة خلال تداولات يوم الاثنين، حيث استقر بالقرب من مستوى 1.1650 بعد أن فقد معظم المكاسب التي سجلها في وقت سابق من الجلسة الأوروبية، ليبقى محصورًا داخل النطاق السعري الذي سيطر على تحركاته مؤخرًا.
وجاء هذا الأداء في ظل ضغوط معتدلة على العملة الأوروبية عقب صدور بيانات ثقة المستثمرين في منطقة اليورو، التي أظهرت تحسنًا طفيفًا لكن دون تحقيق قفزة قوية، ما حدّ من قدرة اليورو على تحقيق مكاسب إضافية.
وفي المقابل، ظل الدولار الأمريكي في وضع دفاعي، مع استمرار تركيز الأسواق على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب يوم الأربعاء. وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يقدم الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع تزايد التكهنات بأن رئيسه جيروم باول قد يتبنى نبرة أكثر تشددًا بسبب استمرار ضغوط التضخم.
وتشير التوقعات كذلك إلى أن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد يكشف عن انقسامات غير معتادة بين صانعي القرار، ما قد يزيد من حالة الضبابية بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية.
في منطقة اليورو، ساهمت بعض العوامل الداعمة في الحد من الضغوط على العملة الموحدة، أبرزها تصريحات رئيسية متشددة من عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلى بيانات إيجابية مفاجئة للإنتاج الصناعي في ألمانيا، رغم أن مؤشر Sentix لثقة المستثمرين ظل في المنطقة السلبية.
أما على صعيد البيانات الأمريكية، فيبقى جدول يوم الاثنين شبه خالٍ من المؤشرات المهمة، بينما تتجه الأنظار يوم الثلاثاء إلى بيانات التوظيف الصادرة عن ADP وتقرير الوظائف الشاغرة JOLTS، والتي قد تقدم إشارات إضافية قبل قرار الفيدرالي المنتظر.
