انخفاض حاد في خام غرب تكساس مع تفاؤل محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرات فائض المعروض
خام غرب تكساس يهبط قرب أدنى مستوى في شهر مع تزايد رهانات السلام بين موسكو وكييف وتنامي مخاوف الفائض العالمي في الأسواق.
يشهد خام غرب تكساس الوسيط تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الثلاثاء، ليمحو الأرباح الضعيفة التي حققها سابقًا، وذلك مع تفاعل الأسواق مع تقارير تشير إلى تقدم في مسار السلام الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة بين روسيا وأوكرانيا. ويتم تداول الخام حول 57.75 دولار، منخفضًا بما يقارب 1.9% ومقتربًا من أدنى مستوى سجله خلال الشهر.
وجاء هذا الهبوط بعد ظهور أنباء تفيد بأن كييف قبلت مبدئيًا الخطوط الأساسية لاتفاق سلام تدعمه واشنطن. وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، فقد توصل الوفد الأوكراني إلى تفاهم أولي مع الجانب الأمريكي بشأن إطار اتفاق محتمل خلال محادثات جرت في أبوظبي، رغم أن أي ترتيبات نهائية ما تزال غير مؤكدة سياسيًا.
وتعكس حركة الأسعار توقعات المتداولين بأن التقدم في المحادثات قد يمهد لاحقًا لتخفيف القيود المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، ما قد يفتح الباب أمام زيادة إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
وفي خلفية المشهد، تستمر مخاوف فائض المعروض في الضغط على شهية المخاطرة؛ إذ يتوقع محللون استمرار نمو الإنتاج في الولايات المتحدة ودول خارج أوبك بوتيرة تتجاوز الطلب العالمي. كما أن قرار أوبك+ تجميد أي زيادات إضافية في الإنتاج خلال الربع الأول من 2026 بعد عمليات ضخ واسعة سابقًا، يعزز توقعات ارتفاع المخزونات خلال الفترة القادمة.
ورغم عودة توقعات خفض الفائدة الأمريكية إلى الواجهة عقب تصريحات داعمة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي كان من شأنها دعم الطلب على الوقود، إلا أن التركيز في الأسواق يبقى منصبًا على تطورات ملف السلام واحتمالات اتساع الإمدادات، وهو ما يبقي الضغط قائمًا على أسعار الخام.