بيانات يونيو تفجّر مفاجآت: انتعاش أمريكي و تذبذب عملات وصفقات تجارية ضخمة عالميًا

كشفت لجنة تداول السلع الآجلة، استنادًا إلى تقرير رابوبنك، أن الأسواق العالمية شهدت تغيرات ملحوظة خلال شهر يونيو، حيث استمر التراجع في صافي مراكز الشراء للدولار الأمريكي للأسبوع الرابع، رغم صدارته لأداء عملات مجموعة العشر منذ بداية الشهر، وهو ما يعكس زيادة في صفقات الشراء بدلاً من البيع. أما اليورو والجنيه الإسترليني فقد شهدا تراجعًا في مراكز الشراء مدفوعًا بزيادة عمليات البيع، في حين تحسن الين الياباني مع انخفاض الضغوط البيعية عليه، رغم أنه كان الأضعف أداءً بين العملات الرئيسية خلال الفترة نفسها.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة تحسنًا لافتًا بنمو بلغ 0.6% في يونيو مقارنة بانخفاض سابق قدره 0.9%، بينما أشارت بيانات أسعار المنتجين إلى استقرار في ضغوط الأسعار. ومع اقتراب قرار السياسة النقدية من اللجنة الفيدرالية، تتجه التوقعات إلى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 4.50%.

على الجانب الأوروبي، حافظت أرقام التضخم في منطقة اليورو على استقرارها الشهري عند 0.3% وسنويًا عند 2.3%. في الوقت نفسه، شهدت المملكة المتحدة مفاجأة بارتفاع غير متوقع في التضخم إلى 3.6% سنويًا، مما عزز التوقعات بخفض مرتقب في سعر الفائدة خلال أغسطس بنسبة 0.25%.

وعلى الصعيد التجاري، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاقات تجارية كبرى، أبرزها مع الاتحاد الأوروبي الذي وافق على فرض تعريفة بنسبة 15% وتوقيع التزام بشراء طاقة أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، ومع اليابان التي ستستثمر 550 مليار دولار في الصناعات الأمريكية مقابل فرض تعريفة مماثلة على صادراتها