بيتكوين تقترب من 110,000 دولار بدعم مؤسسي.. وإيثريوم تواصل الارتفاع بينما سولانا تتماسك
تحافظ بيتكوين على زخمها الصعودي بدعم من عمليات شراء مؤسسية ضخمة، أبرزها استحواذ "استراتيجية" على أكثر من 4,000 عملة، مما يعزز موقعها رغم ضغوط الاقتصاد الكلي. بينما تستعيد إيثريوم صعودها، تتماسك سولانا ضمن نطاق محدود في ظل تردد السوق.

يشهد سوق العملات المشفرة صمودًا لافتًا أمام التحديات الاقتصادية العالمية، حيث واصلت بيتكوين (BTC) تداولها قرب مستوى 110,000 دولار يوم الثلاثاء، مدعومة بعمليات شراء واسعة النطاق من المستثمرين المؤسسيين، خصوصًا من شركة "استراتيجية"، التي عززت حيازتها بإضافة 4,020 عملة BTC، ما رفع إجمالي ممتلكاتها إلى 580,250 بيتكوين.
جاء هذا النشاط في وقت تراجع فيه الزخم الناتج عن أعلى قمة تاريخية وصلت إليها بيتكوين مؤخرًا عند 111,980 دولار، وسط توترات تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي خف حدتها مؤقتًا بعد تعليق مؤقت للتعريفات الجمركية الأميركية.
ورغم استمرار تفاؤل المؤسسات، تُظهر بيانات السوق ضعفًا نسبيًا في حجم التداول الفوري، مما يشير إلى حذر لدى بعض المشاركين. ومع ذلك، فإن تدفقات ضخمة بلغت نحو 2.9 مليار دولار إلى صناديق البيتكوين، معظمها من صناديق ETF، تؤكد على الثقة طويلة المدى في الأصل الرقمي.
على صعيد فني، لا يزال سعر البيتكوين يتماسك عند حدود المقاومة النفسية 110,000 دولار، مع قراءة لمؤشر القوة النسبية (RSI) عند 67، مما يُظهر زخمًا إيجابيًا مع احتمالية دخول منطقة التشبع الشرائي مجددًا. في المقابل، يظهر مؤشر MACD إشارات تراجع قد تعكس موجة تصحيح قصيرة قبل أي اختراق جديد نحو مستويات 115,000 دولار.
إلى جانب بيتكوين، واصلت إيثريوم (ETH) تعزيز مسارها الصعودي، مرتفعة بنحو 3% إلى 2,638 دولار، مدعومة بتدفقات استثمارية قوية وتماسك فوق متوسطاتها المتحركة. ويبدو أنها تستعد لاختراق المقاومة التالية عند 2,740 دولار، مع احتمال العودة لاحقًا فوق حاجز 3,000 دولار.
أما سولانا (SOL)، فتواصل التداول ضمن نطاق ضيق بين 163 و185 دولارًا، مع إشارات فنية سلبية في مؤشر MACD تعزز احتمالية الهبوط، خاصة إذا فشل السعر في الحفاظ على مستوى الدعم عند المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم.
في خلفية هذا المشهد، يترقب المستثمرون بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة المقرر صدورها الجمعة، والتي قد تؤثر على توقعات السياسة النقدية قبل اجتماع الفيدرالي في يونيو، ما يجعل هذا الأسبوع حاسمًا لاتجاهات السوق المقبلة.