تراجع الذهب وكبح الدولار: الأسواق تعيد تسعير المخاطر وسط تحسن المعنويات العالمية

انخفض الدولار الأمريكي وتراجع الذهب دون مستوى 3200 دولار للأونصة مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطر. وجاء ذلك وسط تهدئة جيوسياسية وتوقف تدفقات صناديق الذهب الصينية، رغم بقاء دعم البنوك المركزية قائمًا.

May 14, 2025 - 22:15
تراجع الذهب وكبح الدولار: الأسواق تعيد تسعير المخاطر وسط تحسن المعنويات العالمية

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا، بالتوازي مع انخفاض أسعار الذهب إلى ما دون مستوى 3200 دولار للأونصة، وسط تحسن شهية المستثمرين للمخاطر في الأسواق العالمية. هذا التراجع المزدوج يعكس تحولًا في المزاج العام نحو الأصول ذات العوائد الأعلى بعد فترة من الحذر المرتبط بالتوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية.

الدولار، الذي استفاد سابقًا من وضعه كملاذ آمن، فقد بعضًا من زخمه مع تراجع المخاوف وعودة التفاؤل في الأسواق، مما دفع المستثمرين للتوجه نحو العملات والأسهم المرتبطة بالنمو. في الوقت ذاته، أدى هذا التحول إلى تقليص الطلب على الذهب، الذي عادة ما يستفيد من حالات عدم اليقين، ليهبط دون حاجز 3200 دولار للأونصة بعد موجة صعود قوية.

التطورات الأخيرة جاءت أيضًا مدفوعة بتهدئة في بعض الملفات الجيوسياسية، خاصة في أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى توقف في تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة الداعمة للذهب في الصين، وهو ما ضغط على الأسعار.

في المقابل، ما يزال الدعم الأساسي للذهب قائمًا من قبل البنوك المركزية التي تواصل شراءه كأصل استراتيجي، لكن الصورة الحالية توحي بأن الأسواق تعيد توازن مراكزها بين الأمان والمخاطرة.