ترامب: اجتماعي مع شي كان “رائعًا” واتفاقات وشيكة تشمل الفنتانيل والمعادن والرقائق
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بلقائه مع نظيره الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية، واصفًا الاجتماع بأنه “رائع” ومثمر، بعدما أثمر عن اتفاقات مبدئية تتعلق بالتجارة، والرقائق، والمعادن، ومكافحة الفنتانيل.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية يوم الخميس كان "رائعًا"، مؤكدًا أن اللقاء حمل نتائج إيجابية وقرارات مهمة تمهّد لمرحلة جديدة من التعاون بين واشنطن وبكين.
اجتماع ودي واتفاقات اقتصادية
وصف ترامب الاجتماع بأنه الأفضل حتى الآن، مضيفًا: "على مقياس من 1 إلى 10، كانت درجته 12"، في إشارة إلى نجاح المحادثات التي شملت ملفات اقتصادية وتجارية حساسة. وأوضح أن الجانبين توصلا إلى قرارات رئيسية، بينها استئناف مشتريات فول الصويا الأمريكية من جانب الصين بشكل فوري، واتفاق على خفض التعريفات الجمركية المفروضة على الفنتانيل، إضافة إلى التزام بكين بالعمل الجاد لوقف مشكلة تهريب هذه المادة.
تطورات في ملف الرقائق والمعادن
أشار ترامب إلى أن الجانبين ناقشا قضية أشباه الموصلات، حيث ستبدأ الصين محادثات مع شركة إنفيديا وشركات أمريكية أخرى لتأمين إمداداتها من الرقائق الإلكترونية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الرقائق المتطورة من نوع "بلاكويل" لم تكن ضمن المناقشات.
كما أعلن الرئيس الأمريكي أن الخلافات المتعلقة بـ المعادن الأرضية النادرة تم حلها بالكامل، مشيرًا إلى أن الاتفاق الجديد سيُمدد لمدة عام واحد، ما يضمن استمرار تدفقات هذه المواد الحيوية إلى الأسواق الأمريكية. وأكد مسؤول أمريكي لاحقًا أن الصين ستواصل تصدير هذه المعادن دون قيود جديدة.
خطوات قادمة وتعاون دبلوماسي
كشف ترامب عن خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى 47% بدلًا من 57%، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق المؤقت يمثل بداية لمسار أوسع من المفاوضات التجارية. كما أعلن أنه سيزور الصين في أبريل المقبل، على أن يرد الرئيس الصيني الزيارة إلى الولايات المتحدة لاحقًا.
وفي الجانب الجيوسياسي، أوضح ترامب أن الطرفين اتفقا على التعاون بشأن الأزمة الأوكرانية لإيجاد حلول مشتركة، في حين لم تتطرق المحادثات إلى قضية تايوان. وأضاف أن الولايات المتحدة قد تنظر في إجراء اختبارات نووية إذا استمرّت الدول الأخرى في تنفيذها، معتبرًا أن “من المناسب أن نفعل الشيء نفسه في ظل الظروف الحالية”.
بهذه التصريحات، أرسل ترامب إشارة واضحة إلى الأسواق العالمية بأن العلاقات الأمريكية الصينية تتجه نحو مرحلة جديدة من الانفراج النسبي، مع التركيز على المصالح الاقتصادية المشتركة وإدارة الملفات الخلافية عبر الحوار المباشر.