ترامب يدعو لخفض الفائدة مجددًا بعد تباطؤ التضخم: "دعوا الأمور تسير"

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن معدلات التضخم قد تراجعت وأن أسعار البنزين والسلع الأساسية في انخفاض، في تعليقات أعقبت صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر أبريل. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" أن الأسعار "تقريبًا لكل شيء" تشهد تراجعًا، مما يبرر، برأيه، خفض الفائدة أسوة بما فعلته الصين وأوروبا.

ولم يفوت ترامب الفرصة لتوجيه انتقادات جديدة لرئيس الفيدرالي، جيروم باول، متسائلًا: "ما الخطب مع باول المتأخر جدًا؟"، معتبرًا أن تثبيت الفائدة يضر بفرص ازدهار الاقتصاد الأمريكي، وداعيًا إلى السماح "بسير الأمور" كما هي.

تأتي هذه التصريحات عقب نشر مكتب إحصاءات العمل تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل، الذي أظهر تباطؤًا في وتيرة التضخم. فقد ارتفع المؤشر بنسبة 2.3% سنويًا، مقارنة بـ2.4% في مارس، وأقل من توقعات المحللين. كما سجل التضخم الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، زيادة سنوية بنسبة 2.8%، متوافقة مع الشهر السابق.

وعلى الصعيد الشهري، زادت الأسعار بنسبة 0.2%، وهي وتيرة أقل من التوقعات. وتزامن هذا التراجع مع أول شهر تُطبق فيه "رسوم يوم التحرير" التي أعلن عنها ترامب، قبل أن يتراجع جزئيًا عنها ويُعلن هدنة جمركية لمدة 90 يومًا مع معظم الدول باستثناء الصين. هذا التطور دعم الأسواق مؤخرًا وأعاد بعض الهدوء للمستثمرين الذين كانوا قلقين من موجة جديدة من ارتفاع التكاليف.