تردد ثيران الين قبل قرار الفيدرالي رغم تصاعد رهانات رفع الفائدة في اليابان
الين الياباني يتماسك أمام الدولار بدعم توقعات تشديد السياسة النقدية في طوكيو، بينما تترقب الأسواق إشارات حاسمة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
شهد الين الياباني تحسنًا محدودًا أمام الدولار الأمريكي خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، منهياً سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، لكنه ظل يفتقر إلى الزخم الصعودي القوي في ظل حالة الحذر التي تسيطر على الأسواق العالمية.
وجاء هذا التحسن بدعم من بيانات يابانية أظهرت استمرار الضغوط التضخمية، بعد أن سجل مؤشر أسعار السلع للشركات نموًا سنويًا بنسبة 2.7% في أكتوبر، ما عزز توقعات قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل. كما ساهمت تصريحات محافظ البنك، كازو أويدا، في دعم العملة عندما أكد تحسّن فرص تحقق أهداف التضخم والنمو.
في المقابل، حدّت المخاوف المرتبطة بالسياسات المالية التوسعية في اليابان وتباطؤ النمو الاقتصادي من اندفاع المستثمرين نحو الين، خاصة بعد صدور بيانات معدلة للناتج المحلي الإجمالي أظهرت انكماش الاقتصاد بنسبة 0.6% في الربع الثالث وبنحو 2.3% على أساس سنوي، وهو أداء أضعف من التقديرات السابقة.
وفي الوقت نفسه، يفضّل المستثمرون الترقب قبيل صدور نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، أملاً في الحصول على إشارات أوضح بشأن مسار خفض الفائدة الأمريكية. كما تمارس توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي ضغطًا مستمرًا على الدولار الأمريكي، الذي يتداول قرب أدنى مستوياته منذ أواخر أكتوبر.
من زاوية فنية، ما يزال زوج الدولار/الين الياباني يحافظ على ميل صعودي بعد اختراق مستوى 155.30 الذي كان يمثل مقاومة فنية مهمة. استمرار التداول أعلى مستوى 157.00 قد يدعم امتداد الصعود نحو مناطق 157.45 ثم 158.00، وهي مستويات لم تُسجل منذ عدة أشهر.
وعلى الجانب الآخر، يُنظر إلى أي تراجع باتجاه مستوى 156.00 كفرصة محتملة للشراء، مع تحوّل منطقة 155.30–155.35 إلى مستوى دعم رئيسي. لكن في حال كسر المستوى النفسي 155.00 بشكل واضح، قد تتغيّر النظرة قصيرة الأجل لصالح الاتجاه الهابط.