توقعات بانخفاض بيانات الوظائف الأمريكية JOLTS.. ومخاوف من إشارات تباطؤ أوسع في سوق العمل
تتجه التوقعات نحو تراجع فرص العمل الأمريكية إلى 7.55 مليون في يونيو، ما يثير قلق الأسواق من تباطؤ سوق العمل ويزيد الضبابية حول خفض الفائدة المحتمل من الفيدرالي.
يترقب المستثمرون اليوم صدور تقرير "فرص العمل ودوران العمالة" (JOLTS) من الولايات المتحدة، وسط توقعات بأن يشهد عدد الوظائف الشاغرة تراجعًا إلى 7.55 مليون في يونيو، في إشارة محتملة إلى استمرار ضعف سوق العمل الأمريكي، الذي يعد من العوامل الحاسمة في تحديد مسار السياسة النقدية للفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
يُعد هذا التقرير مؤشرًا دقيقًا على ديناميكيات التوظيف، حيث يراقبه صناع القرار عن كثب لتقييم مدى قوة أو هشاشة سوق العمل. وعلى مدار العامين الماضيين، تراجعت الوظائف الشاغرة تدريجيًا من الذروة التي تجاوزت 12 مليون فرصة في مارس 2022، وصولًا إلى 7.2 مليون في مارس الماضي، قبل أن تعاود الارتفاع لفترة وجيزة وصولًا إلى 7.76 مليون في مايو.
ورغم أن الأسواق لا تتوقع خفضًا للفائدة في اجتماع الفيدرالي المرتقب يومي 29 و30 يوليو، إلا أن تسجيل بيانات JOLTS دون مستوى 7 ملايين قد يدفع التوقعات نحو تخفيض الفائدة في سبتمبر، والذي تشير التقديرات الحالية إلى احتمال حدوثه بنسبة تقارب 60%. مثل هذه المفاجأة قد تضغط على الدولار الأمريكي، الذي حقق مكاسب قوية مؤخرًا بدعم من صمود الاقتصاد وانحسار المخاوف من الركود.
وفي المقابل، فإن قراءة قريبة من التوقعات أو أفضل منها قد تدعم استقرار الدولار وتضعف فرص خفض الفائدة على المدى القصير، خاصة مع عودة بعض الثقة للأسواق بعد الاتفاقيات التجارية الأخيرة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي واليابان.
من المقرر نشر بيانات JOLTS في تمام الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وستكون هذه الأرقام مؤثرة بشكل مباشر على حركة الدولار، خاصة أمام اليورو، الذي يتعرض في الوقت الحالي لضغوط فنية مع تراجع مؤشراته التقنية، مما قد يدفع زوج EUR/USD إلى مزيد من الهبوط في حال صدور بيانات أمريكية أقوى من المتوقع.
وفي ظل هذه التوقعات، يفضل المستثمرون توخي الحذر، بانتظار ما ستكشف عنه البيانات والسياسات النقدية القادمة، لتحديد اتجاه الأسواق خلال الفترة المقبلة.
