ثقة المستهلك الأمريكي تقفز في مايو وتدعم قوة الدولار رغم ضعف العوائد
سجل مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في مايو ليصل إلى 98.0، ما يعكس تحسنًا في التوقعات الاقتصادية والدخل. يأتي هذا الانتعاش في ظل تفاؤل أكبر بشأن الظروف المستقبلية رغم استمرار بعض المخاوف بشأن سوق العمل.

شهدت ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة تحسنًا واضحًا خلال مايو، حيث ارتفع مؤشر "كونفرنس بورد" ليسجل 98.0 نقطة، صعودًا من قراءة معدلة بلغت 86.0 في أبريل. هذا التحسن يعكس تحولًا إيجابيًا في نظرة الأمريكيين للظروف الاقتصادية وسوق العمل، مع تسجيل مؤشر الوضع الحالي زيادة إلى 135.9 نقطة.
أما مؤشر التوقعات، الذي يعبر عن نظرة المستهلكين قصيرة الأجل تجاه الدخل والتوظيف والنشاط الاقتصادي، فقد ارتفع بشكل كبير بمقدار 17.4 نقطة ليصل إلى 72.8. وعلى الرغم من هذا التحسن، لا يزال دون عتبة 80 التي غالبًا ما تُعتبر مؤشرًا على مخاوف من ركود اقتصادي.
وأوضحت ستيفاني غيشارد، كبيرة الاقتصاديين في هيئة الاتحاد، أن بوادر التحسن بدأت في الظهور قبل توقيع اتفاق التجارة الأمريكي–الصيني في 12 مايو، لكنها تسارعت بعد الاتفاق. وساهمت التوقعات الأكثر تفاؤلًا بشأن الدخل والتوظيف وظروف الأعمال في دعم هذه الزيادة. ومع ذلك، يبقى تقييم المستهلكين لتوافر فرص العمل الحالية في تراجع مستمر للشهر الخامس على التوالي.
وفي الأسواق، ظل الدولار الأمريكي محافظًا على مكاسبه قرب مستوى 99.40، مدعومًا بنتائج المؤشر الإيجابية، رغم انخفاض طفيف في عوائد السندات الأمريكية.