خام برنت يتجاوز 65 دولارًا وسط تفاؤل تجاري عالمي وتراجع مخاوف الركود

حقق خام برنت مكاسب قوية تجاوزت 2% في بداية تداولات الأسبوع، ليتداول قرب 65.40 دولارًا للبرميل، مدعومًا باتفاق أمريكي-صيني يقضي بتقليص الرسوم الجمركية بين الطرفين لمدة 90 يومًا، في خطوة وصفت بأنها هدنة تجارية مؤقتة تعزز الآمال باستقرار الاقتصاد العالمي وتخفف من مخاطر الركود.

الاتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم أوجد موجة من التفاؤل في الأسواق، لا سيما مع استفادة الصين — أكبر مستورد عالمي للنفط — من تحسين بيئة التجارة، مما يعزز الطلب العالمي على الطاقة. وجاء هذا الزخم مدفوعًا بتحسن المعنويات في قطاعات حيوية تستهلك النفط مثل التصنيع والنقل، مع توقعات بانتعاش النشاط الصناعي على جانبي المحيط الهادئ.

رغم الطابع المؤقت للاتفاق، إلا أن تأثيره الفوري كان واضحًا على الأسواق، حيث ساهم في تحفيز الإقبال على الأصول المرتبطة بالمخاطر، خاصةً السلع الأساسية كالنفط الخام. وينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات التضخم الأمريكية ومخزونات النفط كمحددات رئيسية لاتجاه الأسعار في المدى القريب.

من المرتقب أن تؤثر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي يوم الثلاثاء على توقعات السياسة النقدية الفيدرالية، حيث أن قراءة أقوى من المتوقع قد تدفع الدولار للصعود وتقلل من الطلب على النفط، في حين أن قراءة أضعف قد تدعم ارتفاع الأسعار.

أما بالنسبة للمخزونات، فإن تقارير معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية ستوفر إشارات مهمة حول حالة الطلب في السوق الأمريكية. سحب قوي في المخزونات قد يشير إلى ارتفاع الطلب ويضيف إلى الزخم الصعودي، بينما زيادة المخزونات قد تعكس فائضًا في المعروض وتحدّ من المكاسب.

فنياً، يواجه برنت مقاومة مهمة عند 66.87 دولار، مع تركيز المستثمرين على نطاق 67.20–67.45 دولار كمستوى مقاومة رئيسي، والذي في حال اختراقه، قد يدفع بالسعر نحو حاجز 70 دولارًا. أما على الجانب الهبوطي، فيوجد دعم عند 63.84 دولار و62.11 دولار.

مؤشر القوة النسبية لا يزال يشير إلى زخم محايد، لكن البقاء ضمن قناة تعافي قصيرة الأجل يدعم احتمالية استمرار الصعود، بشرط الإغلاق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يومًا.